responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المثل العليا في الإسلام المؤلف : كاشف الغطاء، الشيخ محمد حسين    الجزء : 1  صفحة : 32

العصور من فئة شريرة تكافح تلك التعاليم الرفيعة، والقضايا القويمة وتعكس الآية وتدعو البشر الى أضدادها ركضاً وراء الهوى، وجريا مع العاطفة الطاغية والشهوة العارمة.

(ص) وكما بعث الله في العهود الغابرة خمسة أنبياء هم أنبياء الخير والرحمة. كذلك ابتعث أبالسة الجبت والطاغوت في هذه العصور خمسة هم أنبياء الشقاء والشر على البشر (روزفلت، وترومان، وايزنهاور، وتشرشل، وايدن) هؤلاء جراثيم البلاء وخراطيم الشقاء الذين صبوا المصائب على الامم والشعوب صباً، وأمعنوا فيها غصباً ونهباً، وقلبوا الفضائل التي جاءت بها الرسل والأنبياء رأساً على عقب. وبدلوا الاصلاح بالفساد والخير بالشر، والسعادة بالشقاء فأصبح العالم وجميع بني آدم في أمواج من القلق وفقدان الهناء والراحة، تتدافعه موجة الى موجة وتتقاذفه بلية الى أخرى.

وأخذت عواصم الشرق حظها الوافر من هذا القلق والاضطراب والفتن والمحن، راكسة الى هامتها في حروب داخلية يتضارب بعض مع بعض، وينتفض بعض على بعض، فلا تجد اليوم عاصمة من عواصم الشرق لم ينشب هذا الداء الوبيل فيها مخاله، ولم يصب عليها مصائبه، نعم الا إسرائيل لأنها يدهم الأثيمة التي يساعدونها ويمدون ساعدها لإراقة دم العرب والمسلمين.

أفسدوا أخلاق كل قطر من الأقطار وأسلبوه كل عزة وكرامة ونبل وشهامة.

بغداد بالأمس وبغداد اليوم‌

بغداد دار السلام او دار الفساد والخصام‌

هذه بغداد التي كانت تسمى (دار السلام). بغداد وما أدراك ما بغداد أدركنا من زمن سلطة الأتراك عليها الى الاحتلال الإنكليزي مدة أربعين سنة أدركناها في عهد الأتراك. ولا نبالغ فنقول: كات من الفساد، ولكن كان من القلة والتكتم بحيث‌

اسم الکتاب : المثل العليا في الإسلام المؤلف : كاشف الغطاء، الشيخ محمد حسين    الجزء : 1  صفحة : 32
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست