responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المثل العليا في الإسلام المؤلف : كاشف الغطاء، الشيخ محمد حسين    الجزء : 1  صفحة : 13

توفر من دخلها القومي وتنظيم ثروتها وتشتري أسلحة حقيقية لا رمزية من دول كثيرة مستعدة لبيع السلاح، الى الدول العربية، التي هي دول شرعية معترف بها دولياً، يجوز بيع الاسلحة لها، وليست عصابة ثائرة.

أما من يقول ان إنكلترا وفرنسا والدول الأوربية الداخلة في حلف الأطلسي قبلت المساعدات العسكرية ولم تفقد استقلالها.

فالجواب: ان هذه الدول بالحقيقة فقدت اس (ص) تقلالها الكامل في أمورها الاقتصادية والسياسية والعسكرية وتبعت أمريكا في سبيل مصالحها الاستعمارية والاقتصادية المتبادلة. ومع ذلك نجد في تلك الدول أحزاباً كثيرة تدعو الى الانفصال عن السياسة الأمريكية مثل حزب العمال في إنكلترا وهو حزب كبير. أما نحن فلا تربطنا بأمريكا والدول الاستعمارية أية مصلحة هم يريدون لنا الفقر والجهل والتأخر في شتى النواحي، في التسلح والعمران والزراعة والصناعة لنبقى خاضعين لهم وراضين بنهب ثروات بلادنا الطبيعية، ونحن نريد العلم والسعادة والتقدم.

هم يريدون لنا التفرق والتفكك والتخاصم، ونحن نريد الاتحاد والاخاء، وهم يريدون الحروب والفتن والثروات، ونحن نريد السلم والأمن.

وقد يرى البعض ان لا حول لنا ولا قوة لصمود على الحياد ضد رغبة الدول الاستعمارية. وهذا رأي فاشل، فان الذل والخضوع والهوان لم تكن في يوم ما سبيلا ينال به الشعب حقه. والشعب الضعيف المتأخر باتحاد أبنائه وإخائهم وإخلاصهم وتفانيهم في العمل بنظام وحكمة يصبح قويا عظيما. وما ضاع حق له طالب.

وفي نفس الوقت الذي أحذر فيه الحكام العرب وساستهم من عقم طريقة الخضوع والاستسلام للدول الاستعمارية أنصح الشباب والجمهور في الحذر من الانجراف مع تيار الشيوعية، لأن ذلك يعقد الوضع الدولي ويخل بالسلام حيث قد تتخذ الدول الغربية من ذلك ذريعة لمقاومتنا بالقوة والاعتداء علينا وان كان ذلك حاصلا فعلا بالمعنى.

اسم الکتاب : المثل العليا في الإسلام المؤلف : كاشف الغطاء، الشيخ محمد حسين    الجزء : 1  صفحة : 13
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست