responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الكلم الطيب المؤلف : كاشف الغطاء، علي    الجزء : 1  صفحة : 32

وهو التوحيد، وهو لا إله إلا الله، والثاني النبوة وهو محمد رسول الله، وكل واحد من هذين الأصليين مركب من اثني عشر حرفا، ولكل إمام منهم اثني عشر حرفا وهو من الأسرار العظام، وهذا هو مع النبي والزهراء ما أضاءت الزهرة في السماء (12) أحمد حبيب الله (12) البشير النذير (12) السراج المنير (12) أشرف المرسلين. (12) أول أئمة الهدى (12) الشهاب الثاقب (12) علي بن أبي طالب (12) أمير المؤمنين. (12) فاطمة الزهراء (12) السيدة البتول (12) البضعة للرسول (12) والدة أولادين (12) الإمام الثاني (12) الحسن المجتبى (12) ريحان المصطفى (12) وارث الطاهرين. (12) الإمام الثالث (12) السعيد الرشيد (12) الحسين الشهيد (12) فدية الصديقين (12) الإمام الرابع (12) سلالة المصطفى (12) علي نجل الحسين (12) زينة العابدين. (12) الإمام الخامس (12) الكوكب الزاهر (12) محمد الباقر (12) زبدة العابدين. (12) الإمام السادس (12) الأمين الصادق (12) وارث الصادقين (12) الإمام السابع (12) هو جعفر الصادق (12) الكاظم الأفخر (12) هو موسى بن جعفر (12) سلالة الطيبين. (12) الإمام الثامن (12) عنده فصل القضاء (12) ابن موسى الرضا (12) سليل المرضيين. (12) الإمام التاسع (12) شمس دار السلام (12) الجواد الهمام (12) صاحب البراهين. (12) الإمام العاشر (12) الهادي للرشاد (12) علي نجل الجواد (12) نسل المنتجبين. (12) الإمام الحادي عشر (12) الحسن العسكري (12) سليل علي النقي (12) ابن المعصومين. (12) الإمام الخاتم (12) حجة المنتظر (12) القائم المنتظر (12) خليفة الوصيين (12) صلى الله عليه (12) صلاة طيبة زكيه (12) سنية بهية زكيه (12) يارب العالمين (12).

كلمة في وجود الباري‌

إن من تدبر هذا الكون بعظمته التي لا تحد، ونظر في سعته التي لا تتناهى، وأبصر ما فيه من العوالم العلوية والسفلية ذات الصنع المحكم والتقدير المتقن قد تمشت على أسس منظمة وقوانين ثابتة وحدود معينة آمن بأن له خالق قدير، وصانع مبدع حكيم، كيف لا وأن الأثر مهما كان لا بد له من مؤثر، والصورة مهما كانت لا بد لها من مصور والفعل كبر أو صغر لا ينفك عن فاعل، أفسماء ذات أبراج وأرض ذات فجاج وبحر عجاج وشمس مضيئة وحياة كونية بأسرارها وأطورها عجيبة لا تدل على صانع قدير؟ ثم بربك أيها الإنسان لو رأيت بيتاً حقيراً لا بل خباء صغيرا بأبسط صورة وأسوء وضع، هل ترى يخالجك الشك أو يعتريك الريب في أن له صانع قد بناه، ومؤسس قد شيده وأحكم قواه؟ فكيف بك بهذا العالم بهذه السعة العظمى واللانهائية القصوى تحير في مداها الأنظار، وتبلبل في حدودها الأفكار في هيكله العجيب وصنعه البديع، قد هيئت فيه وسائل العيش ونعيم الحياة. أفهل يعتريك الشك إن ذلك تقدير العزيز العليم؟! قد أنبت فيه ورق وأخرج منه الثمر وركبّ الإنسان بأحسن صور [إِنَّ فِي السَّمَوَاتِ وَالأرْضِ‌]. ألم يكن في ذلك لمن ألقى السمع برهانا يتمسك به، ونجم يهتدى به، وضياء مصباح يستنار به، ألم يكن ذلك العروة الوثقى والعصمة الكبرى والطريقة المثلى للإيمان بخالق لهذا الكون ومبدع لوجوده؟!

الإسراء والمعراج‌

إن ليلة الإسراء عند التحقيق هي ليلة المعراج وهي الليلة التي أسرى الله تعالى بنبيه محمد (ص) من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى بأخذ جبرائيل له (ص) وعندما انطلق جبرائيل به في هذا المسرى مر به على مسجد الكوفة، فقال له جبرائيل: يا رسول الله أنت الآن مقابل مسجد كوفان فانزل فصل فيه، فنزل (ص) وصلى فيه ركعتين، ثم انطلق به نحو بيت المقدس فصلى فيه، ثم عرج به نحو السماوات العلى، ولما بلغ البيت المعمور وحضرة الصلاة أذن جبرائيل وأقام فتقدم رسول الله (ص) فصلى (ص) بالصفوف التي خلفه من الملائكة والنبيين، ثم لما وصل إلى سدرة المنتهى، قال: تقدم يا محمد فليس لي أن أجوز هذا المكان، فتقدم رسول الله (ص) ما شاء الله أن يتقدم إلى أن دنا من مقام النور الإلهي فتدلى فكان قاب قوسين أو أدنى، ثم نزل (ص) حتى تلقاه جبرائيل عند السدرة المذكورة فصحبه حتى هبط به إلى الأرض في تلك الليلة نفسها للمكان الذي أخذه منه وهو مكة المكرمة، وأوى (ص) إلى فراشه حتى روى أنه (ص) صلى الفجر من تلك الليلة بمكة المكرمة، وقد أختلفت الأقوال وتعددت الآراء وتعارضت الروايات في تعيين الليلة التي وقع فيها الإسراء المذكور، فعن الحسين وقتادة أنها ليلة الاثنين من ربيع الأول بعد النبوة بسنتين، وقيل بستة أشهر، وفي رواية مرسلة عن أمير المؤمنين (ع) أنها بعد البعثة بثلاث سنوات، وفي البحر الرائق أنها ليلة السبت لسبع عشرة ليلة خلت من رمضان قبل الهجرة بثمانية عشر شهراً، وعن السدي والواقدي أنها ليلة السابع عشر من رمضان قبل الهجرة بستة أشهر بعد العتمة. والظاهر أنها هي الليلة التي قبل الهجرة بسنة، وهو الذي بنى عليه أكثر العلماء إن لم نقل أنه كاد أن يكون متفقا، وهو الذي يظهر من صاحب البحار حيث عبر بأنهم قالوا: (كان ذلك الليل قبل الهجرة بسنة) فإن إتيانه بضمير الجمع يوجب الظهور في ذهاب نوع العلماء

اسم الکتاب : الكلم الطيب المؤلف : كاشف الغطاء، علي    الجزء : 1  صفحة : 32
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست