responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الغيب والشهادة المؤلف : كاشف الغطاء، الشيخ محمد رضا    الجزء : 1  صفحة : 75

له في قبره، ثم يقولان له نَمْ أطيب ما يكون النائم، وإنّ عذاب القبر يكون من النميمة وسوء الخلق والاستخفاف من البول وإنهما يسألانه عن ربّه ودينه ونبيه، فإذا أجاب فسحا له في قبره مدّ بصره ويطعمانه من الجنة ويدخلان عليه الرّوح والريحان، وإن لم يجب فتحا له باباً من النار وينزلان إليه الحميم من الجحيم، ويسألانِه عن كتابه وعن عمره فيم أفناه؟ وماله من أين اكتسبه و فيم أتلفه؟ وإنّ الذي يسأل فينعم‌[1] إن كان ممن محض الإيمان محضا، ويعذب إن كان ممن محض الكفر محضا، أما سائر الناس فيلهي عنهم وإنّ القبر أوّل منازل الآخرة، فمن نجا منه فما بعده أيسر منه ومن لم ينج منه فما بعده ليس بأقل منه، وإنّه سئل أبو عبد اللّه (ع) أيفلت من ضغطة القبر أحد؟ فقال (ع): (نعوذ باللّه منها ما اقل من يفلت من ضغطة القبر). وإنّه يقال له نم نومة لا حلم‌[2] فيها وإنّ الملكين يقعدانه ويلقيان فيه الرّوح إلى حِقْوَيه فإذا تلجلج في الجواب يضربانه بمرزبة يتطاير بها قبره ناراً ولو ضرب بها جبال تهامة لكانت رميماً، وإنّ المصلوب يأمر اللّه الهواء فيضغطه وإنّ ضغطة الهواء اشدّ من ضغطة القبر، وإنّ الأعمال الحسنة تتجسم بصور حسنه يأنس لها في قبره، وإذا سألها قالت أنا العمل الفلاني، والأعمال السيئة تتجسم له بصور سيئة كذ 2 لك، وإنّ العذاب كله في يوم واحد في ساعة واحدة قدر ما يدخل القبر ويرجع القوم وإنما جعل الجريدتان معه لذلك فلا عذاب ولا حساب بعد جفوفهما وإنهما ينفعان المؤمن‌


[1] أي يجيب بقوله نعم

[2] غلبت الرؤيا على ما يرى النائم من خير والحلم على ما يرى من شر.

اسم الکتاب : الغيب والشهادة المؤلف : كاشف الغطاء، الشيخ محمد رضا    الجزء : 1  صفحة : 75
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست