responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الغيب والشهادة المؤلف : كاشف الغطاء، الشيخ محمد رضا    الجزء : 1  صفحة : 63

الخلل، وهذا العالم بهذا الوضع وبما هو عليه من الكيفية لا يمكن فيه ذلك ما لم تتبدل الغرائز وتتحوّل الرغبات ويتجدّد الوضع وينقلب الطرز ويعود سوء الاختبار إلى ما هو شبيه بالاضطرار ويكون ذلك النظام الثاني متمماً لهذا النظام وفيه الشفاء من هذا الدّاء، وهذا معنى أن يكون لنا عالم ثانٍ لا حيف فيه ولا عدوان، ويكون صلاحه مرتبطاً بما وقع النقص والخلل من جهته، ولابدّ من أن يوجد من وقع عليه الخلل والنقصان بوجود غير مشابه بالمزاج النفسي والغريزة الرّوحيّة لوجوده الأوّل وهو البعث والمعاد وموازين الديّمومة والعقاب طهارة من الذنوب ونتيجة لازمة للخطيئة نستعد به للبقاء والخلود.

فالمعاد لابدّ منه في الحكمة الخالقية ولا محيص عنه في العدالة الإلهية، والصانع الحكيم لا يعقل أن يتم شيئاً ويدع الآخر ناقصا، ولابدّ من أن يكون قد أعدّ للناقص هنا كمالًا في عالم آخر، وكوننا لا نعرف وقته بالضبط لا يقضي بإنكاره وجحوده، ومتى عرفنا مبدأ هذا العالم حتى نعرف منتهاه؟!.

أقوى حجة لمنكري المعاد

ولقد طال النزاع والجدال بين جاحدي المعاد ومثبتيه، وتضاربوا بالحجج، وركن كلّ واحد منهم إلى قضايا اقناعية جدلية ليس في النظر فيها وفي تمحيصها فائدة، وإني راغب أن أودع هذه الوريقات ما يمحصه العلم الصحيح وتشهد له التجربة والامتحان، وزاهد فيما عدا ذلك مما يكون من قبيل الشعر والخيال، وقد خلت هذه القرون ممن ينقادون إلى الأقيسة الجدلية التي لا تتركب على أساس علميّ، نعم‌

اسم الکتاب : الغيب والشهادة المؤلف : كاشف الغطاء، الشيخ محمد رضا    الجزء : 1  صفحة : 63
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست