responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الغيب والشهادة المؤلف : كاشف الغطاء، الشيخ محمد رضا    الجزء : 1  صفحة : 31

وقد عرفت مزايا الدّماغ بالضبط وعينت وظيفة كلّ نقطة وجزء منه بالمراقبة الطبّية وأبحاث التشريح المرضي وعلم الأمراض العقليّة فلو أصيب شخص بالنسيان وفتشنا دماغه وجدنا أن نقطة منه معتلّة فإنّ هذا وكله مما هو مبسوط في إسفار ذلك العلم لا يدفع الشك ولا يصلح للتعليل فاّن تلك التلافيف الّتي عرفنا مراكزها ومناطقها ووظائفها لا تخرج عن كونها مؤلفة من دقائق ماديّة ولا نستطيع أن نفهم تلك المادة لذاتها يتهيأ لها أداء تلك الوظيفة المعنويّة العالية ولا يقدح في علاقتها بتلك الوظيفة أن تكون أداة وآلة لذلك المعنى الإلهي المحجوب سرّه وقد أوعدناك أن نذكر لك خلاصة وجيزة في علمي التنويم والاستحضار.

التنويم المغناطيسي‌

النوم المغناطيسي نوم صناعي عميق تظهر في حالته من النائم خوارق تثبت أن له روحاً متميزة عن جسده والاستحضار فن يتوصل به إلى استحضار الأرواح وإظهارها بشكل باهر ونكتفي بالمقام بالإشارة إلى فن التنويم والوقوف على تفاصيله لابدّ أن يستقي من منابعه ولكن الذّي يستفاد من مجموع الرّوايات والمشاهدات الّتي رواها وشاهدها المهرة الفطاحل أن الإنسان ليس بمادة محضة بل أّن فيه سرّاً روحانياً متميزاً عن مادته وإن أثر عمليّة التنويم جعل الجسد موّقتاً بحيث لا يتحرك بانفعالات روحه وأعمالها فتتعطل حواسه ومشاعره ويبقى جوهره اللطيف متصرفاً طوع إشارة

اسم الکتاب : الغيب والشهادة المؤلف : كاشف الغطاء، الشيخ محمد رضا    الجزء : 1  صفحة : 31
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست