responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الغيب والشهادة المؤلف : كاشف الغطاء، الشيخ محمد رضا    الجزء : 1  صفحة : 10

أن أكتب في حلها ما يبرد الغّلة ويشفي العّلة إن شاء اللّه تعالى.

وانحلّ عِقْدُ الجمع وانصرفنا على ذلك الوعد وإليك أيّها القاري أسراراً غامضة ترفع حجابها البراهين المتقنة وتنير دياجيها الآيات البيّنة إن شاء اللّه تعالى وبه نستعين ومنه التوفيق.

مدخل الشبهة

العقيدة الّراسخة الّتي لا يسعنا إنكارها، والّتي تظافرت عليها النصوص الديّنية والأنباء الإلهية، واتّفقت عليها الدياّنات العالمية الكبرى، وصدع بها محكم التنزيل إنَّ بين النشأتين برزخاً يفصل بين حياتين زائلة فانية وأخرى أبدية خالدة، وإنَّ الّلحد والقبر يدخل فيه الإنسان من دار الّزوال والفناء ويخرج منه إلى دار الخلود والبقاء، وهو فيه أمّا معذّب أو منعم.

الإقبار في بعض المواضع المقدسة يدفع عذاب القبر

والفرقة الإماميّة من المسلمين تعتقد أنَّه إذا فاز بجوار أحد المراقد المطهرّة، وأغتنم إقباره في بعض المواضع المقدّسة يدفع عنه ذلك العذاب. وكلما نذكره من الشكوك والشبهات إنما يلزمنا حلّه إذا آمنّا بما يؤمن به الإلهيون كافة مما يكتنف حال البرزخ من الاعتقاد بأن للإنسان في نشأته الأولى روحا أودعها بارئه في غلافه المادّي ومجموعه الجسمي ليست هي من سنخ الّمادة. ومن الاعتقاد بأن له نشأة ثانية وانّه تعالى يعيده كما بدأه تارة أخرى. فالروّح والمعاد هما أساسا هذه العقيدة وركناها وتلك اللطيفة الإلهية الّتي هي المعنى الإنساني ترفع‌

اسم الکتاب : الغيب والشهادة المؤلف : كاشف الغطاء، الشيخ محمد رضا    الجزء : 1  صفحة : 10
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست