و بعد المبعث: الطّيب، و الطّاهر، و فاطمة. و روى انّه لم يولد
له بعد المبعث سوى فاطمه (سلام اللّه عليها)، و انّ الطّيب و الطّاهر قبله.
و له أيضا ولد يسمّى ابراهيم.
و نزل عليه الوحى و تحمّل اعباء الرّسالة يوم السّابع و العشرين فى
رجب، و هو ابن اربعين سنة، و اصطفاه ربّه إليه بالمدينة مسموما يوم الاثنين
لليلتين بقيتا من صفر سنة احدى عشر من الهجرة، و له ثلاثة و ستّون سنة، و دفن فى
حجرته الّتي توفّى فيها.
و مات ابوه و هو ابن شهرين. و فى كشف الغمّة انّه بقى مع ابيه سنتان
و أربعة اشهر[1]. و نقل انّ
اباه مات و هو حمل. و قيل مات و عمره سبعة اشهر.
و ماتت أمّه و هو ابن اربع سنين. و فى كشف الغمّة ستّ سنين.[2]
و كان كما وصفه ولده الباقر عليه السلام ابيض اللّون مشربا بالحمرة،
ادعج العينين اى اسودهما مع سعة، و مقرون الحاجبين، خشن الاصابع، كان الذهب على
كفّه، عظيم المنكبين، اذا التفت يلتفت جميعا من شدة استرساله سايل الاطراف، كأنّ
عنقه الى كاهله ابريق فضّة، و اذا مشى تكفأ كانّه نازل الى منحدر.
و لم ير مثل نبىّ اللّه صلّى اللّه عليه و آله قبله و لا بعده.