responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : العقائد الجعفرية المؤلف : كاشف الغطاء، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 102

و الجنّة فى اثبات المعاد، انّه لولاه لذهبت مظالم العباد، و تساوى اهل الصلاح و الفساد، و ضاعت الدّماء. ثمّ لم تبق ثمرة لارسال الأنبياء، و انّ لطف اللّه تعالى يستحيل عليه الانقضاء، لانّ الموجب للابتداء هو المانع عن الانتهاء.

و ممّا يحيله العقل اختصاص لطفه تعالى بهذه الأيّام القلائل الّتي هى كظلّ زائل.

ثمّ لو لا ذلك لم يحسن الوعد و الوعيد، و الترغيب و التّهديد، و لساوى افضل الأنبياء فى الفضيلة، اشقى الاشقياء.

و فيما تواتر من بعض الكرامات، كإحياء كثير من الأموات، و اخبارهم عمّا شاهدوا من الكربات، و ما شاهدوه بعض الاولياء عند الممات، كفاية لمن نظر و عبرة لمن اعتبر.

و كفى فى ذلك شهادة الآيات، و متواتر الرّوايات، مع ما دلّ على عصمة الأنبياء و عدم جواز صدور الكذب عنهم و الافتراء.

و المقدار الواجب بعد معرفة اصل المعاد، معرفة الحساب، و ترتّب الثّواب و العقاب. و لا يجب المعرفة على التّحقيق الّتي لا يصلها الّا صاحب النّظر الدقيق، كالعلم بانّ الأبدان هل تعود بذواتها؟ او انّما يعود ما يماثلها بهيئاتها؟ و انّ الارواح هل تعدم كالاجساد؟ او تبقى مستمرة حتّى تتصل بالابدان عند المعاد؟ و انّ المعاد هل يختص بالانسان؟ او يجرى على كافّة ضروب الحيوان؟

و انّ عودها بحكم اللّه دفعىّ او تدريجى؟

و حيث لزمه معرفة الجنان و تصوّر النيران، لا يلزم معرفة

اسم الکتاب : العقائد الجعفرية المؤلف : كاشف الغطاء، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 102
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست