responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الصولة الجعفرية في الرد على اللمعة البهية - الطبعة الاولـى المؤلف : كاشف الغطاء، الشيخ هادي    الجزء : 1  صفحة : 85

فقد ظهر مصداق هذا الحديث الشريف على مصالحة الامام الحسن مع معاوية مطابقا لما رأه من الصلاح للأمة.

والحاصل انه قد مضت قرون عديدة واحقاب مديدة على ما جرى في هذه الامة من المنازعات والانتقادات والاختلافات حتى انها صبغت باطوار سياسية لاسيما في حكومات سلاطين بني عثمان وايران وصبغت بمظاهر دينية ولم تزل الى الان الانتقادات الدينية بتأليف تعصبية تستهجنها وتمجّها عقول العلماء المنصفين ثم ان ماذكرته في هذه الرسالة هو ما كان عليه علي (ع) والصحابة الكرام وهو حال صدر الاسلام واحيل ما جرى من الانتقادات بعد ذلك الى سيرة علي بن ابي طالب (كرم الله وجهه) وحاله مع اخوانه الصحابة الكرام فليحكم المنصف من الفريقين بنصوص تلك السيرة العلوية ولم اتعرض لما يحتج به الفريقان من اثبات الخلافة وغيرها لان القصد من هذه الرسالة ان يكون الفريقان اللذان هما السواد الأعظم في المسلمين ان يأخذ كل منهم ما صفا ويدع ما كدر وان يقوم العلماء الاعلام ومشايخ الاسلام في لم شعث الملة الاسلامية التي شتتها الاغراض والاهواء بعد ما كانت كالجسم الواحد الذي اذا اشتكى بعضه اشتكى كله فإن الدين واحد والرسول واحد والقرآن واحد والقبلة واحدة والمرجو من علماء الفريقين ان يقوموا بارشاد الطبقة المنحطة بترك الانتقادات ولاسيما العلماء الاعلام من الشيعة بارشاد تلك الطبقة بترك السباب وسوء الألقاب بحق الأصحاب وعند ذلك تلتئم الجروح التي وقعت في جسم الاسلام الواحد والله الموفق والمعين.

اسم الکتاب : الصولة الجعفرية في الرد على اللمعة البهية - الطبعة الاولـى المؤلف : كاشف الغطاء، الشيخ هادي    الجزء : 1  صفحة : 85
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست