responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الصولة الجعفرية في الرد على اللمعة البهية - الطبعة الاولـى المؤلف : كاشف الغطاء، الشيخ هادي    الجزء : 1  صفحة : 72

من العيش وبعد قدومه عليه الصلاة والسلام المدينة أخذوا الغنائم وفازوا بالأموال وقد قتل للحلاس بن سويد مولى فأمر له رسول الله (صلى الله عليه وسلم) بديته اثنى عشر ألف درهم فاستغنى وهذه هي الآية التي حملت الجلاس على التوبة وحسن اسلامه وفي بعض كتب الشيعة من الحط على صدر الأمة المحمدية شي‌ء كثير لخروجهم عن الاعتدال فيما كان عليه الصحابة والآل .. فتغافلوا وتجاهلوا عن حقيقة هذا الدين الذي جاء به سيد المرسلين فاستجاب له صفوة ممن اختارهم الله تعالى ملبين لدعوته صابرين على مضض المصائب وتخصيص النوائب واضطهاد الجاهلية والالحاد فجهروا بكلمة التوحيد وذاقوا اشد التنكيل والتنديد الى ان استقام امر الدين مع الذين تبوئوا الدار والايمان في قلبهم يحبون من هاجر اليهم ولايجدون في صدورهم حاجة مما أوتوا ويؤثرون على انفسهم ولو كان بهم خصاصة وعند ذلك شمر المهاجرون والانصار عن سواعد الهمم وهجروا ملاذ النعم وتسنموا متون الأسنة للجهاد في سبيل الله واعلاء كلمة الله بأن لهم الجنة قوم اذا حاربوا شدوا مآزرهم عن النساء وان باتت باطهار فكافحوا الجاهلية وأخمدوها وتبرّوا اصنامها وفنوها واستقام امر الدين الحنيف في جزيرة العرب وأنزل الله تعالى (اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا) وقال عليه الصلاة والسلام (يئس الشيطان أن يعبد غير الله في جزيرة العرب) ودعا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ملوك الصلبان والنيران للدين الاسلامي والفرقان فلبى المهاجرون دعوته في حياته- مبتدئين بجيش العسرة وبعد وفاته أنفذوا أوامره وكسرت الأكاسرة وقصمت القياصرة وفتحوا مشارق الأرض ومغاربها فهل‌

اسم الکتاب : الصولة الجعفرية في الرد على اللمعة البهية - الطبعة الاولـى المؤلف : كاشف الغطاء، الشيخ هادي    الجزء : 1  صفحة : 72
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست