responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الصولة الجعفرية في الرد على اللمعة البهية - الطبعة الاولـى المؤلف : كاشف الغطاء، الشيخ هادي    الجزء : 1  صفحة : 71

الفصل الأول‌

في الشيعة ودفع شبههم‌

ان الشيعة الامامية يعتقدون ان الخليفة بعد رسول الله (صلى الله عليه وسلم) بلا فاصل هو علي بن ابي طالب (كرم الله وجهه) ولعدم وقوع ذلك بعد وفاته عليه الصلاة والسلام فعلًا حملهم غيظهم الا قليلا منهم على تكفير الصحابة الا بضعة افراد منهم حتى حملوا الآيات القرآنية التي نزلت في المنافقين على الخلفاء الثلاثة وقد صرح بذلك الصافي في تفسيره وبهاء الدين العاملي في حاشيته على البيضاوي عند قوله تعالى (يحلفون بالله ما قالوا ولقد قالوا كلمة الكفر وكفروا بعد اسلامهم وهموا بما لم ينالوا وما نقموا الا ان أغناهم الله ورسوله في فضله فإن يتوبوا يكن خيراً لهم).

ولو تأملوا أخر الآية لعلموا انها بعيدة عنهم كل البعد لأنه في المعلوم ان أبا بكر وعمر وعثمان (رضي الله عنهم) لم يكونوا محاويج بل هم الذين أنفقوا أموالهم في سبيل الله ونصرة دين الله وخدمة رسول الله كما هو ثابت في كتب التواريخ وقد روى عن علي بن ابي طالب (كرم الله وجهه) ان ابا بكر تصدق بماله كله فلامه جمع، فنزل قوله تعالى (فما أوتيتم من شي‌ء فمتاع الحياة الدنيا وما عند الله خير وأبقى للذين أمنوا وعلى ربهم يتوكلون) رواه أهل التفسير كالبيضاوي وغيره وأما الآية المتقدمة فإنها نزلت في الجلاس بن سويد وأمثاله المنافقين الذين أغناهم الله ورسوله فان أكثر أهل المدينة قبل قدومه (ع) كانوا محاويج في ضنك‌

اسم الکتاب : الصولة الجعفرية في الرد على اللمعة البهية - الطبعة الاولـى المؤلف : كاشف الغطاء، الشيخ هادي    الجزء : 1  صفحة : 71
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست