responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الشيخ جعفر الكبير المؤلف : الشيخ جعفر الكبير كاشف الغطاء    الجزء : 1  صفحة : 19

أمستجلباً ودَّ الرجال بمنطقهِ‌

أراك أُلهِمتَ الطماعةَ أصغرا

ترومُ محالًا في طِلابكَ رتبةً

بها خصني الباري وأكرم مَنْ برى‌

وتكون هذه المساجلة الشعرية الأخوانية مدعاةً لمشاركة شعراء آخرين، وحين تحتاج هذه المعركة الشعرية إلى قاضٍ يستقضي القوم السيد محمد مهدي بحر العلوم الذي ينتصر للشيخ محمد آل أبي جامع قائلًا:

أتاك كوحي الله أزهر أنورا

قضاءٌ فتى باريه للحكم قد برى‌

فتىً لم يخفْ في الله لومةَ لائمٍ‌

إذا ما رأى عزماً وأنكر مُنكرا

" محمدٌ" يا ذا المجد لا تكثرتْ ولا

يُروَّعنَ منكَ العتب شيخٌ تذمَّرا

فما هي إلا من مكائده التي‌

عُرفنَ بهِ مُذْ كان أصغر أكبرا

وأنك أولى الناس كهلًا ويافعاً

بحبكَ نجلَ الطاهرين المطهرا

كفى بالخميس اليوم للود عاضداً

يردَّ خميسَ الحرب أشعث أغبرا

وليس ببدعٍ ذاك فالخلطاءُ كمْ‌

جرى بينهم في ودِّهم مثل ما جرى‌

ثم خاطب الشيخ جعفر قائلًا:

فما هو إلا النفسُ مني وإنها

تُخالفُ إذا أبدتْ خِلافاً بأن يرى‌

فأجابه الشيخ جعفر معترضاً ومتسائلًا:

إذا كنتُ نفساً منكَ أُدعى ومهجةً

فكيف اداني الكيدَ أصغرَ أكبرا

ويدخل العديد من الشعراء في هذه (المعركة) القلمية التي يختتمها الشيخ محمد رضا النحوي بقصيدة طويلة تتسم بالتوفيق والحث على المصالحة:

فنلنا بسوقِ الشوق ربحاً معجّلًا

فيا نعمَ ما بعنا ويا نعمَ من شرى‌

أدامهما الرحمنُ لي ولمعشري‌

وللناس طراً ما حديثهما طرا

ومعركة الخميس قمينة أن يفرد لها بحثٌ خاص.

اسم الکتاب : الشيخ جعفر الكبير المؤلف : الشيخ جعفر الكبير كاشف الغطاء    الجزء : 1  صفحة : 19
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست