responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الرد على مسايل موسى جار اللَّه المؤلف : كاشف الغطاء، الشيخ هادي    الجزء : 1  صفحة : 68

من مَعشرٍ حُبُّهُم دين و بغضهم‌

كفرٌ و قربُهُم منجى و معتصَمُ‌[1]

و قال الشيخ شمس الدين ابن العربي:

رأيت ولائي آل طه فريضة

على رغم أهل البعد يورثني القربى‌[2]

فما طلب المبعوث أجراً على العهد

بتبليغه إلا المودة في القربى‌

و قد أشار في هذين البيتين و في أول البيتين المنسوبين في الصواعق و غيرها إلى الشافعي إلى قوله تعالى في سورة الشورى: [قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى‌)[3]. و قد بسط الكلام في هذه الآية الشريفة ابن حجر في صواعقه، و نكتفي بإيراد بعض ما أورده فيها قال: (أخرج البزاز و الطبراني عن الحسن من طرق بعضها حسان أنه خطب خطبة من جملتها من عرفني فقد عرفني، و من لم يعرفني فأنا الحسن بن محمد ثمّ تلا (وَ اتَّبَعْتُ مِلَّةَ آبائِي إِبْراهِيمَ‌)[4] الآية، ثمّ قال: أنا ابن البشير أنا ابن النذير، ثمّ قال: و أنا من أهل البيت الذين افترض الله عز و جل مودتهم و موالاتهم فقال فيما أنزل على محمد صلّى الله عليه و آله و سلّم: (قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى‌)[5]، و في رواية الذين افترض الله مودتهم على كل مسلم و أنزل فيهم (قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ‌) الآية، و من يقترف حسنة نزد له حسنا و اقتراف الحسنات مودتنا أهل البيت)[6]


[1] شرح ديوان الفرزدق/ إيليا الحاوي: 355/ 2

[2] الصواعق المحرقة/ ابن حجر: 101

[3] سورة الشورى: 23

[4] سورة يوسف: 38

[5] سورة الشورى: 23

[6] الصواعق المحرقة/ ابن حجر: 101

اسم الکتاب : الرد على مسايل موسى جار اللَّه المؤلف : كاشف الغطاء، الشيخ هادي    الجزء : 1  صفحة : 68
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست