و قد أشار في هذين
البيتين و في أول البيتين المنسوبين في الصواعق و غيرها إلى الشافعي إلى قوله
تعالى في سورة الشورى: [قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ
فِي الْقُرْبى)[3]. و قد بسط
الكلام في هذه الآية الشريفة ابن حجر في صواعقه، و نكتفي بإيراد بعض ما أورده فيها
قال: (أخرج البزاز و الطبراني عن الحسن من طرق بعضها حسان أنه خطب خطبة من جملتها
من عرفني فقد عرفني، و من لم يعرفني فأنا الحسن بن محمد ثمّ تلا (وَ
اتَّبَعْتُ مِلَّةَ آبائِي إِبْراهِيمَ)[4]
الآية، ثمّ قال: أنا ابن البشير أنا ابن النذير، ثمّ قال: و أنا من أهل البيت
الذين افترض الله عز و جل مودتهم و موالاتهم فقال فيما أنزل على محمد صلّى الله
عليه و آله و سلّم: (قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ
فِي الْقُرْبى)[5]، و في رواية
الذين افترض الله مودتهم على كل مسلم و أنزل فيهم (قُلْ لا
أَسْئَلُكُمْ) الآية، و من يقترف حسنة نزد له حسنا و اقتراف الحسنات
مودتنا أهل البيت)[6]