responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الرد على مسايل موسى جار اللَّه المؤلف : كاشف الغطاء، الشيخ هادي    الجزء : 1  صفحة : 31

و قوله: (ما السبب في ذلك؟ هل هذا أثر عقيدة الشيعة في القرآن) إلى آخره. تعلم أشار بقوله هل هذا إلى عدم حفظهم القرآن على ظهر القلب و ليس الأمر كذلك و إنما هو أثر عقيدة أنّ القراءة في نفس المصحف أفضل منها على ظهر القلب، و القصد المهم من حفظه و الله العالم هو العمل به و امتثال أوامره و نواهيه و الشيعة الإمامية من أكثر المسلمين عملًا بالقرآن و اتباعاً له حتى جعل من شرائط الاجتهاد العلم بآيات الأحكام فلا يكون الرجل فقهياً ذا رأي متبع حتى يعرف الآيات التي تذكر فيها الأحكام الدينية كما لا يخفى.

قوله: (يقرأه الناس كما أنزله الله و كما جمعه أمير المؤمنين عليه السلام) إلى آخره. لو فرضنا اعتقاد الشيعة لهذا الأمر و إن القائم الذي وقع الاتفاق عليه بين أهل البيت و الأديان، و إنه يظهر مصلح في آخر الزمان يقرأه كما أنزله و كما جمعه أمير المؤمنين، و ذلك من حيث كيفية القراءة و تفسير ما وقع الخطأ فيه بين المفسرين، و بيان الصحيح مما اختلفوا فيه و لا صراحة في ذلك على ثبوت النقصان في القرآن الذي بأيدي الناس و لا تقصير من النبي صلّى الله عليه و آله و سلّم في التبليغ و لا ينافي ذلك نص: (إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَ إِنَّا لَهُ لَحافِظُونَ‌)[1] فإنه محفوظ من التلف و من التغيير و التبديل و الزيادة و النقص.

هذا آخر ما خطه قلمه الشريف و الحمد لله أولًا و آخراً


[1] سورة الحجر: 9

اسم الکتاب : الرد على مسايل موسى جار اللَّه المؤلف : كاشف الغطاء، الشيخ هادي    الجزء : 1  صفحة : 31
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست