الإفشاء لغة: الإظهار، يقال:
أفشى السر، إذا أظهره، ففشا فشواً. والسر: هو ما يكتم، والاسرار خلاف الاعلان. ولا
يخرج المعنى الإصطلاحي عن المعنى اللغوي، ولما كانت بعض النصيحة تتوقف على إفشاء
السر فلابد من بيان بعض الأمور:
الأمر الأول: كتمان
السر
كتمان السر ضد إفشائه،
وهو من الأفعال المحمودة، وقد أُمر به في الأخبار الشريفة منها:
1- قال رسول الله (ص):
(طوبى لعبد نُومَة عرفه الله ولم يعرفه الناس، أولئك مصابيح الهدى وينابيع العلم
تتجلى عنهم كل فتنة مظلمة ليسوا مذاييع البذُر ولا الجفاة المرائيين)[1].
2- وقال (ص): (إنما
المجالس بالأمانة، ولا يحل لأحدهما ان يفشي على صاحبه سراً)[2]. في الحديث اطلاق عدم جوز إفشاء ما
لايرضى به أهل المجلس بل الأصل عدم الجواز إلا
3-
[1] بحار الأنوار 4/ 15/ باب فضل كتمان السر، جامع
السعادات/ 2/ 269.