إلّا إلى عالم يدعوكم من خمس إلى خمس من الشك إلى اليقين ومن
الرياء إلى الإخلاص ومن الرغبة إلى الزهد ومن الكبر إلى التواضع ومن العداوة إلى
النصيحة)[1]. ومن بذل
النصيحة من التجار فهو من أعلام الخير لما بذله حذراً من خيانة المسلمين لما ورد
عن ذي النون: (ثلاثة من أعلام الخير في التاجر ترك الذم إذا اشترى، والمدح إذا باع
خوفاً من الكذب، وبذل النصيحة للمسلمين حذراً من الخيانة والوفاء في الوزن إشفاقاً
من التطفيف)[2].
وإن النصيحة تقبل من
الغني والفقير. قال رسول الله (ص): (الذي يصح للغني من الفقير النصيحة)[3]، فمن قبل
النصيحة آمن الفضيحة ومن أبى فلا يلومن إلّا نفسه.