الكوفة وكان من خواص الإمام علي بن ابي طالب (ع)، اشترك مع الأمام (ع) في حروبه الثلاثة. ولما جاء مسلم بن عقيل (رضى الله عنه) إلى الكوفة لأخذ البيعة لابن عمه الحسين (ع) نزل عند هاني، ولما جاء ابن زياد والياً من قبل يزيد على الكوفة قبض على مسلم وهاني (رضوان الله عليهما) فقتلهما ورماهما من أعلى قصر الإمارة وسحبهما في الأسواق. ودُفنا يوم الثامن من ذي الحجة سنة ستين من الهجرة من قبل قبيلة مذحج بأمر ابن زياد بالقرب من دار الإمارة حتى يتسنى استمرار رقابة الشرطة عليهما وذلك ليمتنع القاصدون والزائرون من زيارتهما، ومع ذلك فلم تنقطع زيارة الشيعة من زيارتهم. وبقي القبران على حالتهما الاعتيادية إلى أن جاء دور المختار بن أبي عبيد الثقفي وشيّد قبر مسلم و هاني (رضوان الله عليهما) وبنى عليهما قباباً صغيرة ووضع عليهما صخوراً من المرمر كتب على كل قبر اسم صاحبه.

مرقد ميثم التمار (رضوان الله عليه)

الخامس‌: مرقد ميثم التمار (رضى الله عنه) أحد أصحاب أمير المؤمنين. جاء في الأثر أن ميثم كان عجمياً عبداً لامرأة من بنى أسد فلما اشتراه أمير المؤمنين (ع) وأعتقه وقال له: (ما اسمك‌) قال له: سالم. قال: (حدثني رسول الله‌ (ص) أن اسمك الذي سماك به أبواك في العجم ميثم‌). قال صدق الله ورسوله فرجع اسمه إلى ميثم. ويُكنى ميثم بأبي سالم وبأبي صالح. وكان ميثم كوفياً. وكان‌