ابن بنت رسول الله وأهله وشيعته فأمكنه الله منهم حتى شفى النفوس). فكتب مصعب إلى أخيه عبد الله بخبرهما، فكتب إليه إن رجعتا عمّا هما عليه وتبرأتا من المختار وإلا فاقتلهما. فعرضهما مصعب على السيف فرجعت أم ثابت وأبت ابنة النعمان وقالت: (شهادة أُرزَقُها ثم أتركها كلا إنها موتة ثم الجنة والقدوم على الرسول وأهل بيته والله لا يكون أن آتي مع ابن هند فاتبعه وأترك ابن أبي طالب اللهم اشهد إني متبعة نبيك وابن بنته وأهل بيته وشيعته‌). فأمر مصعب فأُخرجت إلى ما بين الحيرة والكوفة وقتلت صبراً.

وأما مرقده الطاهر فقد بقي حقباً من الزمن مندرس الآثار قد عبثت به أيدي رجال ما زالوا ولن يزال أعقابهم يهتفون بالقدح في نفسه الزكية. والشيعة المحبون لأهل البيت (ع) والمجاهدون من أجل إحياء سنّة أهل البيت والمستشهدون في سبيل نصرة الله (عز و جل) ورسوله (ص) وأهل بيته (ع) ما زالوا يأتون لزيارة قبره ويترحمون عليه. وبعد التحقيق والتنقيب وتعيين موقع القبر أمر السيد مهدي بحر العلوم (قدس سره) والشيخ الكبير الشيخ جعفر كاشف الغطاء (قدس سره) أن يُشيَّد ضريح المختار (رضوان الله عليه) على ما هو عليه الآن.

مرقد العبد الصالح هاني بن عروة (رضوان الله عليه)

الرابع: مرقد العبد الصالح هاني بن عروة. وهو من سكنة