responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الخطب الأربع المؤلف : كاشف الغطاء، الشيخ محمد حسين    الجزء : 1  صفحة : 12

خطبة

الاتحاد والاقتصاد

الخطاب الجليل الذي تفضّل به سماحة المصلح العظيم، أمام المؤتمر الاسلامي، العلم حجة الإسلام الشيخ محمد الحسين كاشف الغطاء، وألقاه في المسجد الأعظم بالكوفة في 6 شوال 1350 هجرية.

تقديم‌

وبعد ...

فلا أراني مغالياً إذا قلت: أن الأمة الإسلامية عامة أصبحت في حالة دونها شق الضمائر وفقع المرائر، هائمة في ميدان الجهالة، سادرة في بيداء الغواية والضلالة .. أخذ الأجنبي بخناقها، وربض الدخيل بكلكله على غاربها .. تصبح على هم وتمسي على غم .. تكابد ما لو تشعر الحمامة ببعضه لمزقت أطواقها، وتحمل ما لو أحست الجبال بمثله لأكثرت أطراقها .. دائبة على النفاق، داعية إلى الشقاق .. يأكل القوي منها الضعيف، ويدافع البدين النحيف .. [أَيُحِبُّ أَحدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ‌]؟!.

رؤوس لا تفكر، وجسوم لا تدبر!.

أني لأفتح عيني حين أفتحها

لى الكثير ولكن لا أرى أحدا

قوم إلههم واحد .. نبيهم واحد .. كتابهم واحد .. تكاليفهم واحدة .. كل أصولهم وعقائدهم واحدة .. إلَّا أنهم مختلفون! ..

هذا- لعمر الحق- العجب العجاب. هذا الذي حيّر الأوهام وأطاش الألباب. أدين واحد وشنئنان؟ وسطح واحد وهواءان؟. ما سمعنا بهذا في آبائنا الأولين!.

هذا إجمال من تفصيل، وقليل من جليل، مما اتصفت به في هذا اليوم الأمة الإسلامية والجماعة المحمدية.

نعم! وهذا ما حدى بسماحة المصلح العظيم، والإمام الجليل، العلامة الشيخ ( (محمد الحسين كاشف الغطاء)) إلى قيامه برحلته الإسلامية وهجرته الدينية إلى البيت‌

اسم الکتاب : الخطب الأربع المؤلف : كاشف الغطاء، الشيخ محمد حسين    الجزء : 1  صفحة : 12
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست