responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الخطب الأربع المؤلف : كاشف الغطاء، الشيخ محمد حسين    الجزء : 1  صفحة : 11

فإن كنتم لا تحضرون ميادين الحرب مع اخوانكم فلا أقل من اعانتهم بجمع الأموال والعتاد والسلاح.

وكان اللازم أن تكثروا الاكتتابات الشعبية في كل مدينة، وفي كل قبيلة، ومن كل زعيم، ومن كل تاجر وذي ثروة .. ثم تمدونهم بالتضرّع والدعاء إلى الله- جلَّ شأنه- في كل جامع، وفي كل مسجد، وفي كل مرقد من المراقد الشريفة .. تتضرعون إليه تعالى وتضجون بالعويل، خاضعين باكين، في أن يمد أخوانكم الذين في المعارك وتحت حمم القنابل بالصبر والثبات، ويكتب لهم الفواز والظفر.

أيها المسلمون:

قد برز اليوم الإيمان كله إلى الشرك كله .. وعادت الحروب الصليبية بأبشع صورها، وتألبت دول الكفر بأجمعها على الإسلام بأجمعه.

أتعرفون ما معنى ( (الحروب الصليبية))؟ .. هي اتفاق دول الغرب على محو كلمة الإسلام من صفحة الوجود، كما صنعوا في القرن السادس زمن صلاح الدين الأيوبي.

أفلا يجب عليكم- أيها المسلمون- أن تنهضوا لحفظ كرامتكم وبلادكم من ألد أعدائكم؟!.

وأعلموا أنَّ الله- سبحانه- لا يجعل النصر لكم إلَّا إذا انقطعتم إلى الله، وتركتم الملاهي والمقاهي والسينمات، وتجعلونها حراماً عليكم حتى ينصر الله اخوانكم في فلسطين. فإن رجعتم إلى الله وأنبتم، ورفضتم المحرمات والمنكرات، وأخذتم بالدعوات والتضرعات .. فأنا الضمين لكم بالله- جلَّ شأنه- أن يكون الفتح لأخوانكم والنصر وقفاً على جيوشكم، وإلَّا فخزيُ الدنيا وعذاب الآخرة!.

اللهم أشهد، فأننا قد بلغنا وأنذرنا، وإليه الحجة البالغة.

[وَمَا كَانَ رَبُّكَ لِيُهْلِكَ الْقُرَى بِظُلْمٍ وَأَهْلُهَا مُصْلِحُونَ‌]

النجف الأشرف‌

محمد الحسين آل كاشف الغطاء

اسم الکتاب : الخطب الأربع المؤلف : كاشف الغطاء، الشيخ محمد حسين    الجزء : 1  صفحة : 11
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست