تعالى، وبعضهم عرّفه بتساوي الدليلين بحسب
اعتقاد المجتهد. وينسب للعميدي[1] ولصاحب
القوانين (ره) ذلك ولا يخفى ما فيه فإن التعادل كالتعارض والترجيح صفة للدليلين في
حد ذاتها لا للمتعلق بهما وهو الاعتقاد، وإنما الاعتقاد والظن يكشف عنه كما هو
الحال في سائر الموضوعات الخارجية. ومنه ما هو موضوع البحث عندهم ومستقر الاصطلاح
بينهم قال السيد كاظم اليزدي[2] في التعليق
على كلام العميدي (ويمكن إرجاعه إلى ما ذكرنا بأن يكون المراد تساوي الدليلين في
اعتقاد المجتهد بمعنى عدم المزية لأحدهما في نظره ويكون الاعتقاد طريقاً للواقع لا
جزء موضوع).
[1] هو الفقيه السيد حسين الحسيني من فقهاء القرن
العاشر الهجري له شرح في تهذيب الوصول
[2] هو المرجع الديني الفقيه السيد محمد كاظم بن
السيد عبد العظيم اليزدي المتوفي سنة( 1337 ه-).