responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الأنوار الحسينية و الشعائر الإسلامية المؤلف : كاشف الغطاء، الشيخ عبد الرضا    الجزء : 1  صفحة : 87

بدين الله واحكامه وتميز حلاله وحرامه.

ويمكن لك ايها (الضالع) الأستئناس لجواز إدماء الرؤوس بالسيوف والقامات والسلاسل من أن (عقيلة علي الكبرى زينب (ع) لما لاح لها راس الحسين (ع) وهو على رمح طويل والريح تلعب بكريمته نطحت جبينها بمقدم المحمل حتى سال الدم من تحت قناعها وخذ اليك من الأدلة مضافاً الى ما سلف وان كان فيه غنى وكفاية ما دل على ادماء المولى كثيراً من انبيائه لأجل ان يثابوا ويحصل لهم الفوز العظيم بدرجة المواساة للشهيد المظلوم أبي عبد الله الحسين (ع) قبل خلقه وقتله فمن ذلك المروي في (الكافي، والبحار) و (جامع الأخبار) و (كامل ابن الأثير) و (قصص الدينوري) وجل كتب التواريخ والأخبار، أن آدم لما انتهى في طوافه الى أرض كربلاء عثر في الموضع الذي قتل فيه الحسين (ع) حتى سال الدم من رجله، وكذلك ابراهيم الخليل (ع) لما مر عير فرسه فسقط وشج رأسه وسال دمه، وكذلك موسى الكليم (ع) حين جاء كربلاء انخرق نعله وانقطع شراكه ودخل الحسك في رجليه وسال دمه، وكل من هؤلاء لما ذعروا من ذلك وخشوا ان يكون ذلك لذنب حدث منهم، أوحى الله سبحانه وتعالى الى كل واحد منهم ان لاذنب لك ولكن يقتل في هذه الأرض الحسين بن علي (ع)، وقد سال دمك موافقة لدمه، فان في هذا الأعثار والأدماء من المولى، لاعن ذنب والتعليل بكونه موافقة لدم الحسين، دلالة واضحة جلية على جواز ادماء الأنسان نفسه، مالم يكن فيه خوف الضرر اذ لا دليل على حرمة أدماء الجسد حتى يكون أصلًا للتحريم، فما ورد من علمائنا المتقدمين، ولاصدر من المتأخرين من التأمل في جواز إدماء الرؤوس بالسيوف والقامات بل وجواز اللطم على الصدور الموجب لإحمرار الجسد أو اللطم المدمي والى هنا فقد تحصل جلياً لديك ان لادليل لك على حرمة ذلك.

وناهيك قول شيخنا الفقيه المتبحر الخضر بن شلال في مزاره (ابواب الجنان وبشائر الرضوان) في جملة كلام متسع الأطراف، ما نصه:

قد يستفاد من النصوص التي منها ما دل على جواز زيارته ولو مع الخوف عليالنفس جواز اللطم عليه والجزع لمصابه باي نحو كان، ولو علم انه يموت من حينه فضلًا عمالا يخشى منه الضرر على النفس التي قد تكون عند كثير من الناس أهون من المال الذي قد قامت‌

اسم الکتاب : الأنوار الحسينية و الشعائر الإسلامية المؤلف : كاشف الغطاء، الشيخ عبد الرضا    الجزء : 1  صفحة : 87
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست