responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الأنوار الحسينية و الشعائر الإسلامية المؤلف : كاشف الغطاء، الشيخ عبد الرضا    الجزء : 1  صفحة : 53

مقدمة الجزء الثاني‌

بسم الله الرحمن الرحيم‌

[يُرِيدُونَ أَنْ يُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللَّهُ إِلَّا أَنْ يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ‌][1] وحمداً لله ومجداً وصلاة وسلاماً على سيد الأنبياء والمرسلين وخاتم النبين (محمد) وأهل بيته الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا.

(وبعد) فهذا الجزء الثاني من الأنوار الحسينية والشعائر الاسلامية في بيان المواكب (العزائية) المتجولة في الأزقة والجواد وضرب الطبول وصدح الأبواق وضرب الرؤوس والظهور ومواكب الشبيه والتمثيل وغير ذلك مما يختص بالحسين (ع) واليك بيانه:

القول في خروج مواكب اللطم في الشوارع‌

[وَمَا هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِلْعَالَمِينَ‌][2] ولاريب ولا أشكال ولاشبهة ولاجدال في جواز مواكب اللطم في الطرقات والمجامع والتجول في الأزقة عراة الصدور والظهور يضربون رؤوسهم وصدورهم بايديهم نادبين امامهم وشفيعهم خامس أهل العبا وسيد الأبآء وزعيم الشهداء أبي عبد الله الحسين (ع) بهيئة محزنة تفجعاً وتوجعاً وتذكاراً لصدور مرضضة، ورؤوس مقطعة لأول مراتب القيام بواجب المودة في القربى المسؤول عنها، لأنا مأمورون بمحبتهم وفرض الله علينا مودتهم، بقوله تعالى [قُلْ لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى‌] الى اخر الاية[3].

ونحن مسؤولون عن ودهم وموالاتهم والتبرء من أعدائهم بقوله تعالى‌ وَقِفُوهُمْ إِنَّهُمْ مَسْئُولُونَ‌][4].


[1] سورة التوبة اية 32 جزء 10

[2] سورة القلم آية 52 جزء 29

[3] سورة الشورى اية 22 جزء 25

[4] سورة الصافات اية 24 جزء 23.

اسم الکتاب : الأنوار الحسينية و الشعائر الإسلامية المؤلف : كاشف الغطاء، الشيخ عبد الرضا    الجزء : 1  صفحة : 53
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست