responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الأنوار الحسينية و الشعائر الإسلامية المؤلف : كاشف الغطاء، الشيخ عبد الرضا    الجزء : 1  صفحة : 119

ونسأله ان يكمل لهم الاجر ويجزل لهم الثواب والذخر ويوجب لهم المزيد ويحسن علينا الخلاقة وجميل الانابة انه رحيم ودود، وحسبنا الله ونعم الوكيل ونعم المولى ونعم النصير.

وقد نظم معاني هذه الخطبة البليغة حضرة حجة الاسلام واية الله في الانام عميد الطائفة الجعفرية شيخنا (الهادي)[1] دام ظله، فلا بأس بايرادها هنا وهي من (الارجوزة المسماة بالمقبولة صفحة (71)[2] التي نظم بها وقعة الطف وخذ اليك وما قال فمنها:

قالت من العدل ايا بن الطلقاء

حين لك الأمر صفا واستوسقا

وخاطبته زينب بما جرى‌

من منطق والقمته حجرا

تخديرك الاماء والبغايا

وسوق آل المصطفى سبايا

وليس من حماتها حمي‌

وليس من رجالها ولي‌

فاسع وكد فلست نمحو ذكرنا

ولا تميت وحينا وامرنا

ولم تكن ترخص عنك عارها

وسوف تصلى في الجحيم نارها

هل رايك الخائب إلا فند

وجمعك الخائن إلا بدد

حسبك بالله القدير حاكماً

وبالنبي المصطفى مخاصماً

وان تكن قد جرت الدواهي‌

علي تكليمك بالشفاه‌

اني لأستصغر منك القدرا

ولا ارى لومك يجدي امرا

ولعمري انه لم يستطع محو ذكرهم ولا اماتة وحيهم بل هو على العكس من ذلك قد عم ذكرهم الافاق ولهج العالم بثنائهم على الاطلاق فما احرى ذكرهم الجميل ان يتمثل بقول الشاعر:

تزيدني قسوة الايام طيب ثنا

كأنني المسك بين الفهر والحجر

(وتمت كلمة ربك صدقاً وعدلًا) والحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد واله الطيبين الطاهرين.


[1] بن العباس بن علي نجل شيخ الطائفة الشيخ الاكبر اية الله في العالمين الشيخ جعفر الكبير صاحب كشف الغطاء نورت مراقدهم الشريفة

[2] المطبوعة بمطبعة الحيدرية في النجف الاشرف( 2) ش سنة( 1342) ه-.

اسم الکتاب : الأنوار الحسينية و الشعائر الإسلامية المؤلف : كاشف الغطاء، الشيخ عبد الرضا    الجزء : 1  صفحة : 119
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست