responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الأنوار الحسينية و الشعائر الإسلامية المؤلف : كاشف الغطاء، الشيخ عبد الرضا    الجزء : 1  صفحة : 108

إليها هنا.

العادل شاهية

واما العادل شاهية فهي سنية الأصل حيث مؤسسها (يوسف عادل) شاه، أحد انجال سلطان العثمانيين (السلطان مراد الثاني) واخوه السلطان (محمد) الفاتح القسطنطينية كما ثبت صحة نسبه انتسابه في ذلك بالتحقيق وقد انتقل الى (دكن) بقضية عجيبة طويلة ذكرها مؤرخو الهند (وفي جملتهم ابو القاسم فرشته الشهير بوثاقته بينها).

ومجمل القضية ان اركان الدولة العثمانية ارادوا قتله وهو شاب لم يبلغ الحلم تنفيذاً لما قرروه في ذلك الوقت من استئصال اولاد ملوكهم عدا ولي العهد ليأمنوا بذلك الشقاق والانشقاق في مملكتهم واذ علمت امه بهذا القرار طلبت المهلة ليلة واحدة فدبرت الحلية، وتلك بان استدعت خفية احد التجار الايرانيين الذي كانوا يترددون على الاستانة واسمه (عماد الدين محمود الكرجستاني) فقررت معه ان تودعه ولدها على ان يصحبه الى (ايران) ويتعهد بحفظه وتربيته واشترت غلاماً (كرجياً) شبيهاً بولدها وارشت من انيط به تنفيذ لقرار فخنق الغلام بدل (عادل شاه) واخرجه ليلًا ملفوفاً في رداء الى اركان الدولة فانطلت عليهم الحيلة.

واما عماد الدين محمود فجاء بيوسف عادل شاه الى وطنه (ساوة) وقيل (ساده) إحدى بلاد ايران، فرباه مع اولاده واحسن تربية واقام هناك حتى بلغ مبلغ الرجال كانت ترسل له امه اثناء لك من الاستانة الرسل بالهدايا والتحف حتى اشتهر امره وطمع حاكم (ساوة او سادة) في بعض الهدايا والتحف فنهبها وحدث منه اعتداء آخر على (يوسف عادل شاه) لخصام شجر بينه وبين احد اولاد القرية.

وكان ذلك ابان سفر لعماد الدين محمود، الى الهند فصمم (عادل شاه) بناء على حادثة النهب والاعتداء ان يترحل من (ساوة أو سادة) اذ ابت نفسه الابية الاقرار على الضيم فانتقل منها الى (كاشان) ومنها الى (اصفهان) ثم الى (شيراز)، بينما هو يحدث نفسه بالرجوع الى بلاد الترك وطنه القديم اذ ترآء له الخضر (ع) في رؤيا مشيراً عليه بالارتحال الى الهند مبشراً له بنيل الملك فيها فشد الرحال وهو مضمر في نفسه وناذر الى الله ان تحققت‌

اسم الکتاب : الأنوار الحسينية و الشعائر الإسلامية المؤلف : كاشف الغطاء، الشيخ عبد الرضا    الجزء : 1  صفحة : 108
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست