responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : إسعاد المؤمنين المؤلف : كاشف الغطاء، الشيخ أسعد    الجزء : 1  صفحة : 18

صلى الله عليه وآله عبده ورسوله، اصطفاه بالتفضيل، وهدى به من التضليل، اختصَه لنفسه، وبعثه إلى خلقه برسالاته وبكلامه، يدعوهم إلى عبادته وتوحيده والإقرار بربوبيته والتصديق بنبيه صلى الله عليه وآله وسلم، وبعثه على حين فترة من الرسل وصدف عن الحق، وجهالة بالرب، وكفر بالبعث والوعيد، فبلّغ رسالاته وجاهد في سبيله، ونصح لأمته، وعبده حتى أتاه اليقين صلى الله عليه وآله كثيراً.

أوصيكم ونفسي بتقوى الله العظيم، فإن الله عز و جل قد جعل للمتقين المخرج مما يكرهون، والرزق من حيث لا يحتسبون، فتنجزوا من الله موعوده، واطلبوا ما عنده بطاعته، والعمل بمحابّه، فإنه لا يُدرَك الخير إلا به، ولا يُنال ما عنده إلا بطاعته، ولا تكلان فيما هو كائن إلا عليه، ولا حول ولا قوة إلا بالله.

أما بعد ... فإن الله أبرم الأمور، وأمضاها على مقاديرها، فهي غير متناهية عن مجاريها دون بلوغ غاياتها فيما قدر وقضى من ذ 2 لك، وقد كان فيما قدر وقضى من أمره المحتوم، وقضاياه المبرمة ما قد تشعبت به الأخلاف، وجرت به الأسباب وقضى من تناهي القضايا بنا وبكم إلى حضور هذا المجلس الذي خَصّنا الله وإياكم للذي كان من تذكرنا آلائه وحسن بلائه وتظاهر نعمائه، فنسأل الله لنا ولكم بركة ما جمعنا وإياكم عليه وساقنا وإياكم إليه ثم أن فلان ذكر فلانه بنت فلان وهو في الحسب من قد عرفتموه وفي النسب من لا تجهلونه، وقد بذل لها من الصداق ما قد عرفتموه، فردوا خيراً، تحمدوا عليه وتنسبوا إليه، وصلى الله على محمد وآله وسلم)).

اسم الکتاب : إسعاد المؤمنين المؤلف : كاشف الغطاء، الشيخ أسعد    الجزء : 1  صفحة : 18
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست