responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : لوامع البينات شرح أسماءالله تعالى و الصفات المؤلف : الرازي، فخر الدين    الجزء : 1  صفحة : 61

اتُّبِعُوا» «1» و قال تعالى‌ «وَ مَنْ يَعْشُ عَنْ ذِكْرِ الرَّحْمنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطاناً فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ» «2» و لكن أيها المسكين كن مواظبا على ذكر اللّه تعالى، فإن كل أحد يوم القيامة يقول نفسى نفسى، و الجنة تقول أهلى أهلى، و النار تقول حقى حقى، و العبد يقول ربى ربى، و الرب يقول عبدى عبدى.

العاشر: قال بعضهم: الناس يقولون الخباز لا يبيع الخبز بمجرد الكلام، و المولى يقول أنا لا أبيع الفردوس إلا بمجرد الكلام و الدليل عليه قوله عليه الصلاة و السلام: «كلمتان خفيفتان على اللسان ثقيلتان فى الميزان» «3» و قال تعالى‌ «وَ الذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيراً وَ الذَّاكِراتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ مَغْفِرَةً وَ أَجْراً عَظِيماً» «4».

الشواهد العقلية فى فضل الذكر

إنه تعالى خلق الإنسان فركب فيه قوة عقلية ملكية، و قوة وهمية شيطانية و قوة بهيمية شهوانية، و قوة غضبية سبعية. ثم إن اللّه سبحانه ألهمه معرفة الخير و الشر فقال‌ «فَأَلْهَمَها فُجُورَها وَ تَقْواها» «5» و أعطاها آلات تقوى بها على إدراك المصالح و المفاسد فقال‌ «وَ هَدَيْناهُ النَّجْدَيْنِ» «6» و أقدره على الخير و الشر فقال‌ «فَمَنْ شاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَ مَنْ شاءَ فَلْيَكْفُرْ» «7» و رفع عنه الحرج فقال‌ «وَ ما جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ‌

______________________________
(1) جزء من الآية 166 من سورة البقرة.

(2) الآية 26 من سورة الزخرف.

(3) الكلمتان «سبحان اللّه و الحمد للّه»

(4) جزء من الآية 35 من سورة الأحزاب.

(5) الآية 8 من سورة الشمس.

(6) الآية 10 من سورة البلد.

(7) جزء من الآية 29 من سورة الكهف.

اسم الکتاب : لوامع البينات شرح أسماءالله تعالى و الصفات المؤلف : الرازي، فخر الدين    الجزء : 1  صفحة : 61
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست