responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : لوامع البينات شرح أسماءالله تعالى و الصفات المؤلف : الرازي، فخر الدين    الجزء : 1  صفحة : 289

عن العبد تعب الطاعات، و ألم المكروهات، كما قال: «وَ اصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِنا» «1» و أما أنه موجب الخوف للأعداء فلأن إساءة الأدب فى حضور السلطان يوجب عظيم الجرم.

أما كلام المشايخ فى هذا الاسم: فقال بعضهم: الشهيد الّذي على الأسرار رقيب، و من الأحباب قريب، و قيل: الشاهد الّذي نور القلب بمشاهدته، و الأسرار بمعرفته، و قيل: الّذي يشهد سرك و نجواك، فى دنياك و عقباك، و قيل: الشهيد الّذي هو أعز جليس، و لا يحتاج معه إلى أنيس.

القول فى تفسير اسمه (الحق)

قال تعالى: «ثُمَّ رُدُّوا إِلَى اللَّهِ مَوْلاهُمُ الْحَقِّ» «2» و قال: «ذلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ وَ أَنَّ ما يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ الْباطِلُ» «3» و هو أيضا محق الحق، قال.

«وَ يُحِقُّ اللَّهُ الْحَقَّ بِكَلِماتِهِ» «4»، و أيضا وعده حق، قال تعالى: «إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ» «5».

و اعلم أن الحق هو الموجود، و الباطل هو المعدوم، و إذا كان الشي‌ء واجب الوجود لذاته كان اعتقاد وجوده، و الإقرار بوجوده يكون مستحق التقدير و الإثبات، فلا جرم يسمى هذا الاعتقاد، و هذا الإقرار حقا، أما إذا كان‌

______________________________
(1) جزء من الآية 48 من سورة الطور.

(2) جزء من الآية 62 من سورة الأنعام.

(3) جزء من الآية 30 من سورة لقمان.

(4) جزء من الآية 82 من سورة يونس.

(5) جزء من الآية 33 من سورة لقمان.

اسم الکتاب : لوامع البينات شرح أسماءالله تعالى و الصفات المؤلف : الرازي، فخر الدين    الجزء : 1  صفحة : 289
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست