responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : نظرية الحكم في الإسلام المؤلف : الأراكي، الشيخ محسن    الجزء : 1  صفحة : 82

حين وصفته بأنّه‌ عَلى‌ صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ‌، فإنّ هذا الوصف- أي: الكون على صراط مستقيم- وصف يصف به القرآن القادة الإلهيين الذين امر الناس باتّباعهم واقتفاء آثارهم واطاعتهم، كما قال جَلَّ وَعَلا: اهْدِنَا الصِّراطَ الْمُسْتَقِيمَ\* صِراطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ‌[1].

وهؤلاء الذين «أنعم الله عليهم» هم القادة العادلون السائرون على الصراط المستقيم. ولا يتحقّق الاهتداء إلى «الصراط المستقيم» والاقتداء بالقادة العدول السائرين على الصراط المستقيم إلّا بطاعة الرسول الأعظم (ص) كما قال سُبحَانَهُ وَتَعَالى: وَ إِنْ تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا[2]، وقوله جَلَّ وَعَلا: وَ مَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَ الرَّسُولَ فَأُولئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَ الصِّدِّيقِينَ وَ الشُّهَداءِ وَ الصَّالِحِينَ‌[3].

الطائفة الخامسة

ما دلّ على وجوب اتّباع الرسول الأعظم مطلقاً في كلّ الأُمور وعلى كلّ حال. وفيما يلي نماذج من ذلك: قال تعالى:

13. قُلْ يا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعاً الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ يُحيِي وَ يُمِيتُ فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَ رَسُولِهِ النَّبِيِّ الْأُمِّيِّ الَّذِي يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَ كَلِماتِهِ وَ اتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ‌[4].


[1] سورة الفاتحة: 6 و 7.

[2] سورة النور: 54.

[3] سورة النساء: 69.

[4] سورة الأعراف: 158.

اسم الکتاب : نظرية الحكم في الإسلام المؤلف : الأراكي، الشيخ محسن    الجزء : 1  صفحة : 82
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست