responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : نظرية الحكم في الإسلام المؤلف : الأراكي، الشيخ محسن    الجزء : 1  صفحة : 460

بينما نجد الشورى معتمدة على تلاقح الآراء وتناقشها ممّا يؤدّي إلى تكامل الآراء، فقد تكون النتيجة التي تنتهي إليها الشورى رأياً جديداً يختلف عن كلّ الآراء المتناقش فيها، ويزيد عليها كمالًا ونضجاً وقرباً إلى الصواب.

فعملية الشورى عملية تقريب للآراء إلى الصواب، أمّا العملية الديمقراطية فهي عملية صراع وتنافس بين الآراء، لا ينتهي إلّا إلى سحق المنافس وطرده وإلغائه.

النقطة الرابعة:

أنّ الديمقراطية لا تفترض وجود مصدر للقرار قبلها، بل هي التي يسفر عنها القرار، أمّا الشورى فإنّها تفترض وجود مصدر للقرار قبلها هو الله سُبحَانَهُ وَتَعَالى ورسوله أوّلًا، وصاحب القرار الذي بيده الأمر ثانياً، وإنّما تعتبر الشورى عملية تمهيدية تعِين صاحب الأمر الذي بيده القرار، وتعدّه لاتّخاذ القرار الصائب في ضوء المبادئ والأصول المقرّة من قبل الله جَلَّ وَعَلا.

اسم الکتاب : نظرية الحكم في الإسلام المؤلف : الأراكي، الشيخ محسن    الجزء : 1  صفحة : 460
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست