responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : نظرية الحكم في الإسلام المؤلف : الأراكي، الشيخ محسن    الجزء : 1  صفحة : 457

البحث السادس: الشورى والديمقراطية

لقد تبيّن من الأبحاث الماضية- بوضوح- مدى التباين بين الشورى التي دعا إليها الإسلام وأكّدت عليه مصادر التشريع فيه، وبين الديمقراطية الغربيّة التي دعت إليها الليبرالية الحديثة. ويمكن تلخيص الفوارق الأساسية بينهما في النقاط التالية:

النقطة الأولى:

أنّ الديمقراطية الغربية لا تعترف بأيّ مصدر للحقّ والعدل قبل الإنسان ورأيه، ولهذا فهي ترى آراء الناس هي المصدر الوحيد للحقّ والعدل. وعلى هذا الأساس: فإنّها تستند إلى آراء الناس في شرعية القانون والسلطة معاً.

أمّا الشورى الإسلامية فإنّها لا تعتمد آراء المستشارين المصدر الأساس للحقّ والعدل، لا على مستوى تشريع القانون، ولا على مستوى تعيين السلطة الحاكمة؛ بل ترى أنّ الله سُبحَانَهُ وَتَعَالى هو المصدر الأساس لتعيين الحقّ والعدل على مستوى تشريع القانون وعلى مستوى تعيين السلطة أيضاً، وإنّما تعتمد آراء المستشارين مصدراً معِيناً على القرار الذي يريد

اسم الکتاب : نظرية الحكم في الإسلام المؤلف : الأراكي، الشيخ محسن    الجزء : 1  صفحة : 457
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست