responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : نظرية الحكم في الإسلام المؤلف : الأراكي، الشيخ محسن    الجزء : 1  صفحة : 405

العرض التاريخي لأحداث السقيفة- كيف أنّ الثلاثة المهاجرين كان لهم قرار مسبق، فرضوه على الآخرين من غير أن ينبثق القرار عن جماعة المسلمين، سواء من حضر السقيفة منهم، أو من غاب عنها- وهم الأكثرية الساحقة للمسلمين-.

النموذج الثاني: شورى الستّة

النموذج الثاني من الشورى التي تحكيها الروايات التاريخية عن الصدر الأوّل- بحسب نقل ابن قتيبة، وهو أقدم نصّ تاريخي يحكي تفاصيل هذه الأحداث- كما يلي:

ثمّ إنّ المهاجرين والأنصار دخلوا على عمر رَضِيَ اللّهُ عَنْهُ- وهو في البيت من جراحه تلك- فقالوا: يا أمير المؤمنين، استخلف علينا، قال: والله لا أحملكم حيّاً وميّتاً .. [إلى أن قال:] ولكنّي سأستخلف النفر الذين تُوفّي رسول الله وهو عنهم راضٍ، فأرسلَ إليهم، فجمعهم، وهم: عليّ بن أبي طالب، وعثمان بن عفان، وطلحة بن عبيد الله، والزبير بن العوّام، وسعد بن أبي وقّاص، وعبد الرحمن بن عوف رضوانَ اللّهُ عَليهِم- وكان طلحة غائباً- فقال: يا معشر المهاجرين الأوّلين، إنّي نظرت في أمر الناس فلم أجد فيهم شقاقاً ولا نفاقاً، فإن يكن بعدي شقاق ونفاق فهو فيكم، تشاوروا ثلاثة أيّام، فإن جاءكم طلحة؛ إلى ذلك، وإلّا فاعزم عليكم بالله أن لا تتفرّقوا من اليوم الثالث حتّى تستخلفوا أحدكم، فإن أشرتم بها إلى طلحة فهو لها أهل، وليصلّ بكم صُهيب هذه الثلاثة أيّام التي تشاورون فيها، فإنّه رجل من الموالي لا ينازعكم أمركم، واحضروا معكم شيوخ الأنصار، وليس لهم من أمركم شي‌ء، وأحضِروا معكم الحسن بن عليّ، وعبد الله بن‌

اسم الکتاب : نظرية الحكم في الإسلام المؤلف : الأراكي، الشيخ محسن    الجزء : 1  صفحة : 405
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست