responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : نظرية الحكم في الإسلام المؤلف : الأراكي، الشيخ محسن    الجزء : 1  صفحة : 329

المجموعة الأولى:

ما دلّ منها على اشتراط العدالة في الإمام. كالذي رواه في «الكافي»:

عن عليّ بن إبراهيم، عن صالح بن السندي، عن جعفر بن بشير، عن حنان، عن أبيه، عن أبي جعفر (ع) قال: قال رسول الله (ص): «لا تصلح الإمامة إلّا لرجل فيه ثلاث خصال: ورَعٌ يحجزه عن معاصي الله، وحلمٌ يملك به غضبه، وحسن الولاية على من يلي؛ حتّى يكون لهم كالوالد الرحيم».[1]

رجال السند ثقات، وصالح بن السندي وإن لم يرد بشأنه توثيق خاص، لكن ذكر النجاشي في ترجمته لجعفر بن بشير أنّه روى عن الثقات وروَوا عنه. وهذه شهادة من النجاشي بوثاقة من روى عن جعفر بن بشير؛ ومنهم: صالح بن السندي.

ولا يرد القول بأنّ هذه العبارة لا تدلّ على وثاقة كلّ من روى عن جعفر بن بشير، فإنّ هذه العبارة لا تصدر عن أهل الدراية بالحديث والرجال إلّا في حقّ من لا يروي إلّا عن الثقات ولا يروي عنه إلّا الثقات، وإلّا فليس في المحدّثين والرواة إلّا من روى عنه بعض الثقات أو روى عن بعض الثقات، فلا توجد خصوصية في من شهد له بهذه الشهادة تستحقّ أن يقال في حقّه هذا التعبير. فالرواية صالحة السند، ودلالتها تامّة، بل وصريحة على شرطية «العدالة» في الوالي بمعناها الذي يفوق العدالة المتعارفة المعتبرة في مثل الشاهد وإمام الجماعة والقاضي، وهو: الورع الذي يحجز عن المعاصي- وهو ينطبق على العدالة المعتبرة في وليّ الأمر


[1] الأُصول من الكافي: كتاب الحجة، باب( ما يجب على الإمام من حقّ الرعية): الحديث 8.

اسم الکتاب : نظرية الحكم في الإسلام المؤلف : الأراكي، الشيخ محسن    الجزء : 1  صفحة : 329
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست