responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : نظرية الحكم في الإسلام المؤلف : الأراكي، الشيخ محسن    الجزء : 1  صفحة : 17

البحث الأوّل: مكوّنات «السلطة» ومصدرها

إنّ السلطة التي تتولّى قيادة الأُمّة- والمقصود بها كما أسلفنا مفهومها العامّ- تحتاج إلى عنصرين أساسيين:

العنصر الأوّل: «القوّة».

العنصر الثاني: «الشرعيّة».

أمّا «القوّة»- التي تكوّن العنصر الأوّل للسلطة- فالمقصود بها: الإرادة التي بها تستطيع السلطة من القيام بدورها في إقرار النظام، واستتباب العدل، وتحقيق أهدافها في تطوير المجتمع، وتنمية مواهبه وطاقاته وموارده.

أمّا «الشرعية»- وهي العنصر الثاني في السلطة- فالمقصود بها: العنصر الذي به يسوغ للسلطة إعمال إرادتها، واستخدام قوّتها، وبغيرها تتحوّل السلطة إلى استبداد ظالم يجب على المجتمع أو الأُمّة السعي إلى الحدّ منها أو إزالتها وتبديلها بسلطة أُخرى تتمتّع بالشرعية.

فالسلطة- أيّة سلطة وفي أيّ مجتمع- لا تستغني عن كلّ من العنصرين، وفي حال فقدانها لأيّ منهما تفقد السلطة أحد ركنيها المقوّمين لها، أمّا العنصر الأوّل فبفقدانه تفقد السلطة مصداقيتها وواقعها كسلطة على الأرض، وأمّا

اسم الکتاب : نظرية الحكم في الإسلام المؤلف : الأراكي، الشيخ محسن    الجزء : 1  صفحة : 17
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست