responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : نظرية الحكم في الإسلام المؤلف : الأراكي، الشيخ محسن    الجزء : 1  صفحة : 134

الله- طرف بيد الله وطرف بأيديكم، فاستمسكوا به؛ لا تضلّوا، ولا تبدّلوا-، وعترتي أهل بيتي. وقد نبّأني اللطيف الخبير أنّهما لن يتفرّقا حتّى يردا عليّ الحوض، سألت ذلك لهما ربّي، فلا تقدموهما فتهلكوا، ولا تقصروا عنهما فتهلكوا، ولا تُعلّموهم فهم أعلم منكم».

ثمّ قال: «ألستم تعلمون أنّي أولى بالمؤمنين من أنفسهم؟»، قالوا: بلى، يا رسول الله. قال: «ألستم تعلمون- أو تشهدون- أنّي أولى بكلّ مؤمن من نفسه؟»، قالوا: بلى، يا رسول الله. ثمّ أخذ بيد عليّ بن أبي طالب بضبعيه، فرفعها حتّى نظر الناس إلى بياض إبطيهما، ثمّ قال:

«أيّها الناس، الله مولاي، وأنا مولاكم، فمن كنت مولاه فهذا عليٌّ مولاه، اللهمّ والِ من والاه، وعادِ من عاداه، وانصر من نصره، واخذل من خذله، وأحِبَّ من أحبّه، وأبغِض من أبغضه».[1]

هذه الرواية قطعية الصدور لتواترها، وقطعية الدلالة لصراحتها ووضوحها في النصّ على إمامة أمير المؤمنين علي (ع) والتشكيك في دلالتها مكابرة وتمحّل.

الثاني: حديث الدار (أو: حديث العشيرة):

روى الطبري في تاريخه بإسناده إلى ابن عباس:

عن عليّ بن أبي طالب، قال: لمّا نزلت هذه الآية على رسول الله (ص): وَ أَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ‌؛ دعاني رسول الله (ص) فقال لي: «يا عليّ،


[1] معالم المدرستين 485: 1- 483، نقلًا عن مسند أحمد 118: 1- 119، و 281: 4، و 368، و 370، و 372، وسنن ابن ماجة( باب فضل عليّ)، وتاريخ ابن كثير 212: 5، ومجمع الزوائد 162: 9- 163، وشواهد التنزيل( للحاكم الحسكاني) 190: 1.

اسم الکتاب : نظرية الحكم في الإسلام المؤلف : الأراكي، الشيخ محسن    الجزء : 1  صفحة : 134
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست