اسم الکتاب : نظرية الحكم في الإسلام المؤلف : الأراكي، الشيخ محسن الجزء : 1 صفحة : 126
من شجرة طاب
فرعها، وزيتونة بورك أصلها، من خير مستقرّ إلى خير مستودع، من مبارك إلى مبارك،
صفت من الأقذار والأدناس، ومن قبيح ما نَبت عليه أشرار الناس، حسرت عن صفاتهم
الألسن، وقصرت عن بلوغهم الأعناق، وبالناس إليهم حاجة. فاخلفوا رسول الله (ص) فيهم
بأحسن الخلافة، فقد أخبركم أنّهم والقرآن الثقلان، لن يفترقا حتّى يردا عليّ
الحوض. فالزموهم تهتدوا وترشدوا، ولا تتفرّقوا عنهم، ولا تتركوهم؛ فتفرّقوا
وتمرقوا».[1]
ومنها
قوله صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيْهِ:
«أين
الذين زعموا أنّهم الراسخون في العلم دوننا، كَذباً وبغياً علينا؟ أن رفعنا الله
ووضعهم، وأعطانا وحرمهم، وأدخلنا وأخرجهم، بنا يُستعطى الهدى، ويُستجلى العمى. إنّ
الأئمّة من قريش غرسوا في هذا البطن من هاشم، لا تصلح على سواهم، ولا تصلح الولاة
من غيرهم».[2]
وقال
صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيْهِ:
«نحن
الشعار والأصحاب، والخزنة والأبواب، ولا تُؤتى البيوت إلّا من أبوابها، فمن أتاها
من غير أبوابها سمّي سارقاً، [إلى أن قال:] فيهم- أي أهل البيت- كرائم القرآن وهم
كنوز الرحمان، إن نطقوا صدقوا، وإن صمتوا لم يسبقوا».[3]