اسم الکتاب : نظرية الحكم في الإسلام المؤلف : الأراكي، الشيخ محسن الجزء : 1 صفحة : 125
ودلالتها
على إمامة أهل البيت واضحة، فقد صرّحت الرواية بأنّ مخالفة أهل البيت تجعل من
أصحابها «حزب إبليس»، وأنّ أهل البيت «أمان لأهل الأرض» من الضلال والاختلاف،
وأنّهم كالنجوم يُهتدى بهم في الظلمات.
السادس:
حديث مكان الرأس من الجسد:
وقد
روي بأسانيد كثيرة عن رسول الله (ص) أنّه قال:
«اجعلوا
أهل بيتي منكم مكان الرأس من الجسد، ومكان العينين من الرأس، ولا يهتدي الرأس إلّا
بالعينين».[1]
السابع:
ما ورد عن أمير المؤمنين (ع):
وقد
وردت في هذا الشأن نصوص كثيرة عن أمير المؤمنين صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيْهِ بأسانيد
قويّة، ومنها متواترة: منها قوله (ع):
«لا
يُقاس بآل محمّد (ص) من هذه الأُمّة أحد، ولا يستوي بهم من جرت نعمتهم عليه أبداً،
هم أساس الدين، وعماد اليقين، إليهم يفيء الغالي، وبهم يلحق التالي، ولهم خصائص
حقّ الولاية، وفيهم الوصية والوراثة، الآن إذ رجع الحقّ إلى أهله، ونقل إلى
منتقله».[2]
ومنها
قوله (ع):
«وفيكم
من يخلف نبيّكم (ص) ما إن تمسّكتم بهم لن تضلّوا، وهم الدعاة، وبهم النجاة، وهم
أركان الأرض، وهم النجوم، بهم يُستضاء،