اسم الکتاب : نظرية الحكم في الإسلام المؤلف : الأراكي، الشيخ محسن الجزء : 1 صفحة : 110
أمّا ما دلّ
على كونهم «اثني عشر»:
فهي
أحاديث كثيرة متواترة فيمصادر الشيعة والسنة تضمّنت تصريح الرسول (ص) بأنّ خلفاءه
اثنى عشر، مثل: ما رواه البخاري، ومسلم، وغيرهما من رواة الصحاح، وننقل هنا ما
رواه مسلم، قال:
عن
جابر بن سمرة: أنّه سمع النبيّ يقول: «لا يزال الدين قائماً حتّى تقوم الساعة، أو
يكون عليكم اثنا عشر خليفة؛ كلّهم من قريش»[1].
إذ
دلّ على وجوب طاعة أُولي الأمر كوجوب طاعة الرسول مما يدلّ على عصمة أُولي الأمر
وان حكمهم لا يخطأ حكم رسول الله ولذلك اختارهم لإمارة الناس.
ومما
دلّ على عصمتهم حديث الثقلين المتواتر بين المسلمين، فقد رواه
الترمذي وغيره من أصحاب الصحاح والمسانيد، كما روته مصادر الشيعة، واللفظ هنا
للترمذي، قال:
قال
رسول الله (ص):
«إنّي
تارك فيكم ما إن تمسّكتم به لن تضلّوا بعدي- أحدهما أعظم من الآخر-: كتاب الله حبل
ممدود من السماء إلى الأرض، وعترتي أهل بيتي، ولن يتفرّقا حتّى يردا عليّ الحوض،
فانظروا
[1] صحيح مسلم 6: 3 و 4 باب الناس تبع لقريش من كتاب
الامارة.