responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : ملكية المعادن في الفقه الإسلامي المؤلف : الأراكي، الشيخ محسن    الجزء : 1  صفحة : 14

وقال في المصباح المنير: «عَدَنَ بالمكان عَدْناً وعُدُوناً- من بابَي ضَرَبَ وقَعَدَ-: أقام، ومنه: جنّاتُ عَدْن؛ أي جنّاتُ إقامةٍ، واسم المكان: مَعْدِن- مثال مَجْلِس- لأنّ أهله يقيمون عليه الصيف والشتاء، أو لأنّ الجوهر الذي خلقه الله فيه عَدَنَ به، قال في مختصر العين: مَعْدِنُ كلّ شي‌ءٍ حيث يكون أصلُه»[1].

وفي المعجم الوسيط: «المَعْدِن: مكان كلّ شي‌ء فيه أصله ومركزه، وموضع استخراج الجوهر من ذهب ونحوه ... وفي الكيمياء: المركّبات غير العضويّة التي توجد في الأرض، وقد تطلق على الحفريّات المتخلّفة من موادّ عضويّة؛ كالزيت المعدني والفحم»[2].

نستخلص من هذا العرض أنّ معنى كلمة «المعدن» في عرف أهل اللغة يدور حول ثلاثة معانٍ:

الأوّل: مركز الشي‌ء وأصله.

الثاني: مكانه الذي يقيم فيه إقامةً دائمة.

الثالث: المواضع التي يستخرج منها جواهر الأرض.

ولعلّ التأمّل في كلام أهل اللغة ينتهي بنا إلى اعتبار المعنى الأوّل هو المعنى اللغوي الأصل لكلمة المعدن، ثمّ أُطلق بالمناسبة على محلّ الإقامة الدائمة للجماعة والعشيرة أو القبيلة، بل إنّ المعنى الثاني ليس في واقعه معنىً جديداً مستقلا عن المعنى الأوّل؛ فإنّا إذا أخذنا بعين الاعتبار أنّ ضرورة الحياة في‌


[1] المصباح المنير، دارالهجرة، قم، ص 397، مادّة« عدن».

[2] المعجم الوسيط، ج 2، ص 588، مادّة« عدن».

اسم الکتاب : ملكية المعادن في الفقه الإسلامي المؤلف : الأراكي، الشيخ محسن    الجزء : 1  صفحة : 14
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست