responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : كتاب الخمس المؤلف : الأراكي، الشيخ محسن    الجزء : 1  صفحة : 78

فقد روى في مستدرك الوسائل عن دعائم الإسلام، قال:" روينا عن أميرالمؤمنين (ع)؛ أنّه لمّا هزم أهل الجمل جمع كلّ ما أصاب في عسكرهم ممّا أجلبوا به عليه فخمّسه، وقسّم أربعة أخماسه على أصحابه ومضى، فلمّا صار إلى البصرة قال أصحابه: يا أميرالمؤمنين! اقسم بيننا ذراريهم وأموالهم، قال ليس لكم ذلك، قالوا وكيف أحللت لنا دمائهم ولم تحلل لنا سبي ذراريهم؟ قال: حاربنا الرجال فقتلنا، فأمّا النساء فلا سبيل لنا عليهنّ؛ لأنّهنّ مسلمات، وفي دار هجرة، فليس لكم عليهنّ من سبيل، وما اجلبوا به عليكم واستعانوا به على حربكم وضمّه عسكرهم وحواه فهو لكم، وما كان في دورهم فهو ميراث على فرائض الله، وعلى نسائهم العدّة، وليس لكم عليهنّ ولا على الذراري من سبيل، فراجعوا في ذلك، فلمّا أكثروا عليه؛ قال: هاتوا سهامكم فاضربوا على عائشة أيكم يأخذها وهي رأس الأمر! فقالوا: نستغفر الله، قال: فأنا استغفر الله، فسكتوا ولم يتعرّض لما كان في دورهم ولا لذراريهم"[1].

وعن شرح الأخبار لصاحب الدعائم، عن موسى بن طلحة بن عبيدالله- وكان في من اسر يوم الجمل، وحُبس مع من حبس من الاسارى بالبصرة- فقال: كنت في سجن عليّ (ع) بالبصرة حتّى سمعت المنادي ينادي: أين موسى بن طلحة بن عبيد الله؟ قال: فاسترجعت واسترجع أهل السجن، وقالوا: يقتلك، فأخرجني إليه، فلمّا وقفت بين يديه؛ قال لي: يا موسى، قلت: لبّيك يا أمير المؤمنين، قال: قل: أستغفر الله، قلت: أستغفر الله وأتوب إليه- ثلاث مرّات-، فقال لمن كان معي من رسله خلوا عنه، وقال لي: اذهب حيث شئت، وما وجدت لك في عسكرنا من سلاح أو كراع فخذه، واتّق الله في ما تستقبله من أمرك، واجلس في بيتك، فشكرت وانصرفت، وكان عليّ (ع) قد اغنم أصحابه ما أجلب‌


[1] . مستدرك الوسائل، أبواب جهاد العدو، الباب 23، الحديث 1.

اسم الکتاب : كتاب الخمس المؤلف : الأراكي، الشيخ محسن    الجزء : 1  صفحة : 78
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست