أو كليهما-
لعامّة من ارسل إليهم الرسول، وهم النّاس كافّة؛ الكافر منهم والمؤمن. وهو مقتضى
قوله تعالى: يا أَيُّهَا
النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعاً[1].
وبما
ذكرناه ظهر أنّ الكفّار مكلّفون بالخمس والزكاة كالمسلمين، وأنّ ذممهم مشغولة
بحقوق الفقراء ومستحقّي الزكاة والخمس وضعاً؛ وإن قلنا بخروجهم عن خطاب التكليف.
فللإمام أن يستوفي حقوق مستحقّي الزكاة والخمس من أموال الكفّار، وللإمام أن يجُبر
الكافر المستخرج للمعدن على إخراج الخمس منه إن لم يبادر هو بالتخميس طوعاً.