responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : كتاب الخمس المؤلف : الأراكي، الشيخ محسن    الجزء : 1  صفحة : 12

رسول الله بينهم .."، إلى أن قال:" فلم يخمّس رسول الله ببدر، وقسّم بين أصحابه، ثمّ استقبل يأخذ الخمس بعد البدر"[1].

وقال أبوجعفر الطبريّ المؤرّخ في سياق حديثه عن غزوة بني القينقاع- وقد حدثت بعد غزوة بدر بشهر وأيّام-:" وفيها كان أوّل خمس خمّسه رسول الله (ص) في الإسلام فأخذ رسول الله (ص) صفيّه والخمس وسهمه، وفضّ أربعة أخماس على أصحابه؛ فكان أوّل خمس قبضه رسول الله (ص)"[2].

وروى الواقديّ بسنده عن محمّد بن عبدالله بن جحش، قال:" كان لأهل الجاهليّة المرباع (أي: ربع الغنيمة للرئيس) فلمّا رجع عبدالله بن جحش من نخلة[3] خمّس ما غنم للنبيّ (ص) فكان أوّل خمس خُمّس في الإسلام، ثمّ نزل بعد: وَ اعْلَمُوا أَنَّما غَنِمْتُمْ مِنْ شَيْ‌ءٍ فَأَنَّ لِلَّهِ خُمُسَهُ‌[4]"[5].

وروى الطبرسيّ في مجمع البيان عن تفسير الكلبيّ، قال:" إنّ الخمس لم يكن مشروعاً يومئذٍ (أي: يوم بدر) وإنما شُرّع يوم احد. وفيه: إنّه لمّا نزلت هذه الآية (أي: آية الأنفال) عرف المسلمون أنّه لا حقّ لهم في الغنيمة، وأنّها لرسول الله، فقالوا: يا رسول الله سمعاً وطاعة؛ فاصنع ما شئت، فنزل قوله: وَ اعْلَمُوا أَنَّما


[1] . تفسير القمّي 254: 1- 255.

[2] . تاريخ الطبري 481: 2.

[3] . قال القمّيّ في تفسيره:( إنّ رسول الله بعث السرايا إلى الطرقات التي تدخل مكّة تتعرض لعير قريش؛ حتّى بعث عبدالله بن جحش في نفر من أصحابه إلى نخلة .. وأخذوا العير بما فيها، وساقوها إلى المدينة)، وقال الطبرسيّ في إعلام الورى:( واستاقوا العير فقدموا بها على رسول الله .. وكانت هذه قبل بدر بشهرين)، وقال الواقديّ:( إنّ النبيّ وقف غنائم أهل نخلة ومضى إلى بدر). انظر: تفسير القمّيّ 72: 1، إعلام الورى 167: 1، مغازي الواقديّ 17: 1.

[4] . سورة الأنفال: 41.

[5] . المغازي 17: 1- 18.

اسم الکتاب : كتاب الخمس المؤلف : الأراكي، الشيخ محسن    الجزء : 1  صفحة : 12
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست