responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : كتاب الخمس المؤلف : الأراكي، الشيخ محسن    الجزء : 1  صفحة : 11

البَحثُ الأوَّل: حَولَ تَشرِيع وُجُوبِ الخُمسِ وَأنَّهُ مَتَى تَمَّ وَكَيفَ؟

لاريب- تاريخيّاً- أنّ آية وجوب الخمس نزلت بعد غزوة بدر وبعد آية الأنفال، وكان من المسلمين أن اختلفوا بعد غزاة بدر في ما غنموه من المشركين؛ فنزلت الآية لتحسم الخلاف بينهم.

فقد روي عن عبادة بن الصامت أنّه قال عن سورة الأنفال:" فينا أصحاب بدر نزلت حين اختلفنا في النفل، وساءت فيه أخلاقنا، فنزعه الله من أيدينا، فجعله إلى رسول الله (ص)، فقسمّه رسول الله (ص) بين المسلمين على السواء"[1].

وروى القمّيّ في تفسيره بإسناد صحيح عن الصادق (ع) قال:" نزلت- أي آية الأنفال- يوم بدر لمّا انهزم الناس كان أصحاب رسول الله (ص) على ثلاث فرق .."، إلى أن يقول:" فاختلفوا في ما بينهم، حتّى يسألوا رسول الله (ص)، فقالوا: لمن هذه الغنائم؟ فأنزل الله: يَسْئَلُونَكَ عَنِ الْأَنْفالِ قُلِ الْأَنْفالُ لِلَّهِ وَ الرَّسُولِ‌[2]، فرجع الناس وليس لهم في الغنيمة شي‌ء، ثمّ أنزل الله بعد ذلك: وَ اعْلَمُوا أَنَّما غَنِمْتُمْ مِنْ شَيْ‌ءٍ فَأَنَّ لِلَّهِ خُمُسَهُ وَ لِلرَّسُولِ وَ لِذِي الْقُرْبى‌ وَ الْيَتامى‌ وَ الْمَساكِينِ وَ ابْنِ السَّبِيلِ‌[3]، فقسّمه‌


[1] . سيرة النبيّ( ابن هشام) 469: 2، السنن الكبرى( البيهقيّ) 292: 6، البداية والنهاية( ابن كثير) 368: 3، الدرّ المنثور( السيوطيّ) 159: 3، مجمع البيان( الطبرسيّ) 425: 4.

[2] . سورة الأنفال: 1.

[3] . سورة الأنفال: 41.

اسم الکتاب : كتاب الخمس المؤلف : الأراكي، الشيخ محسن    الجزء : 1  صفحة : 11
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست