responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : ثبوت الهلال في الأماكن المتباعدة المؤلف : الأراكي، الشيخ محسن    الجزء : 1  صفحة : 64

وقد ذهب إلى هذا القول المحدّث الكاشانيّ في الوافي، وصاحب الحدائق في حدائقه، ومال إليه صاحب الجواهر في الجواهر، واختاره السيّد أبو تراب الخوانساري في شرح نجاة العباد، والسيّد الحكيم في مستمسكه، والمحقّق الخوئيّ في تقريرات بحثه، والسيّد الشهيد الصدر، والسيّد السبزواريّ قَدَّسَ اللهُ أَسْرَارَهُم جَمِيْعَاً وهذا هو الحقّ الذي لا محيص عنه- كما في عبارة المحقّق النراقيّ (قدس سره)-.

ويمكن الاستدلال لهذا القول بوجوه:

الوجه الأوّل:

قوله تعالى: (يَسْئَلُونَكَ عَنِ الْأَهِلَّةِ قُلْ هِيَ مَواقِيتُ لِلنَّاسِ وَ الْحَجِّ)[1]؛ فإنّ كون الأهلة مواقيت للناس إنّما يصحّ إذا كان الهلال يهل للناس جميعاً إهلالًا واحداً، وإلّا فمع تعدّد الإهلال لا يكون الهلال الذي أهل لبعض الناس في مكان من الأرض ميقاتاً لمن لم يهل عليهم الهلال ممّن يسكنون بلداً آخر يختلف مع البلد الأوّل في الإهلال.

وبعبارة أخرى: كون الأهلة مواقيت لجميع الناس يستلزم اشتراك الناس جميعاً في الوقت الذي يبدأ بظهور الهلال في مكان مّا، وأن يكون ظهور الهلال ظهوراً واحداً للجميع؛ ليكون الهلال ميقاتاً لهم جميعاً، لا أن يكون لأهل كل بلد هلال يختلف عن هلال الآخرين، فإنّ الهلال عندئذ لا يكون ميقاتاً للجميع، بل يكون لكل أهل بلد ميقاتهم الهلاليّ الخاصّ بهم.

______________________________
(1) سورة البقرة: 189


[1] سورة البقرة: 189

اسم الکتاب : ثبوت الهلال في الأماكن المتباعدة المؤلف : الأراكي، الشيخ محسن    الجزء : 1  صفحة : 64
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست