قال العلّامة في
التذكرة: «وقال بعض الشافعيّة: حكم البلاد كلها واحد متى رئي الهلال في بلد وحكم
بأنّه أوّل الشهر، كان ذلك الحكم ماضياً في جميع الأقطار؛ سواء تباعدت البلاد، أو
تقاربت، اختلفت مطالعها، أو لا. وبه قال أحمد بن حنبل، والليث بن سعد، وبعض
علمائنا»[1].
وقال النراقيّ في
المستند: «وإن كان البلدان متباعدين، فقال جماعة: لم يثبت حكم البلد الآخر، وحكى
في التذكرة عن بعض علمائنا قولًا بأنّ حكم البلاد كلها واحد، وإلى هذا القول ذهب
في المنتهى في أوّل كلامه ..» إلى أن قال: «ثمّ الحقّ الذي لا محيص عنه عند
الخبير: كفاية الرؤية في أحد البلدين للبلد الآخر مطلقاً؛ سواءً كان البلدان
متقاربين، أو متباعدين كثيراً»[2].