و منها: ما روى عن حمدويه قال:
حدّثنا محمّد بن عيسى عن ابن أبي عمير عن مفضّل بن قيس بن رمّانة،- قال: و كان
خيّرا- قال: قلت لأبي عبد اللّه عليه السلام: إنّ أصحابنا يختلفون في شيء، و
أقول: قولي فيها قول جعفر بن محمّد عليه السلام. فقال: بهذا نزل جبرئيل. قال أبو
أحمد- يعني ابن أبي عمير-: لو كان شاطرا (شاهدا- خ ل) ما أخبرني على هذا إلّا
بحقيقته.[1]
و
ابنه إبراهيم، ذكرناه في رجالنا. و الآخر الفضل، مذكور فيه.
و
المفضّل هذا مات سنة (254).
و
ابن أخيه محمّد بن مفضّل بن إبراهيم بن قيس بن رمّانة الأشعريّ، ثقة بالاتّفاق.
و
أمّا محمّد بن المفضّل بن قيس بن رمّانة الأشعريّ من أصحاب الصادق عليه السلام
فلعلّهما واحد.
[755]
المفضّل بن مزيد
أخو
شعيب الكاتب.
روى
الكشّيّ بسنده عنه قال: قال أبو عبد اللّه عليه السلام: انظر إلى ما أصبت، فعد به
على إخوانك، فإنّ اللّه عزّ و جلّ يقول: إِنَّ الْحَسَناتِ
يُذْهِبْنَ السَّيِّئاتِ[2].
و
دلالتهما على كونه شيعيّا ظاهرة، يكشف عنه كلمة «إخوانك».
و
أصرح منه ما روى المامقانيّ في الصحيح من قول الصادق عليه السلام له: أنهاك عن
خصلتين هلك فيهما الرجال: أنهاك أن تدين اللّه بالباطل، و تفتي الناس بما لا تعلم.[4]
[756]
المفضّل بن يزيد
روى
الكشّيّ عن حمدويه و إبراهيم، قالا: حدّثنا العبيديّ [يعني محمّد بن عيسى] عن ابن
أبي عمير عن المفضّل بن يزيد قال: قال أبو عبد اللّه عليه السلام، و ذكر أصحاب