و لمّا أخبر أمير المؤمنين عليه
السلام بموت مالك تأوّه حزنا و قال: رحم اللّه مالكا. و ما مالك؟! عزّ عليّ به
هالكا. لو كان صخرا لكان صلدا، و لو كان جبلا لكان قندا. [و في الكشّيّ: فندا.] و
كأنّه قدّمتني [و في الكشّيّ: منّي] قدّا.[1]
و
نعم ما قال العلّامة: مالك الأشتر قدّس اللّه روحه و رضي اللّه عنه جليل القدر
عظيم المنزلة، كان اختصاصه بعليّ عليه السلام أظهر من أن يخفى. و تأسّف أمير
المؤمنين عليه السلام بموته و قال: لقد كان لي كما كنت لرسول اللّه صلّى اللّه
عليه و آله.[2]
و
أخوه عبد اللّه بن الحارث.
[607]
مالك بن عطيّة الأحمسيّ البجليّ الكوفيّ
أخو
الحسن و عليّ المذكورين في محلّهما.
من
أصحاب السجّاد و الباقر و الصادق صلوات اللّه عليهم، ثقة. قاله النجاشيّ[3]
و العلّامة[4] و
المجلسيّ[5] و غيرهم.[6]
و لا خلاف فيه.
أقول:
يشهد لحسن حاله رواية الأجلّاء عنه، و فيهم عدّة من أصحاب الإجماع: أحمد البزنطيّ،
و عبد اللّه بن المغيرة، و صفوان بن يحيى. كلّ ذلك مع عدّ الصدوق كتابه من الكتب
المعتمدة عند الأصحاب، كما نقله المحدّث النوريّ.[8]