و الحقّ تصحيح حديثه، وفاقا
للمحدّث النوريّ و المامقانيّ في كتابيهما،[1]
حيث أثبتا وثاقته، لرواية الأجلّاء عنه- و فيهم من أصحاب الإجماع- و لروايات
أورداها دالّات على أنّه من الشيعة محلّ عنايات الإمام، و وفاقا للعلّامة و الشهيد
في مسألة «ما إذا مات الكافر و خلّف أولادا صغارا» فإنّهما وصفا حديثه بالصحّة.[2]
قال
في الجواهر- بعد كلام المحقّق على رواية مالك بن أعين-: وصفها جماعة من المحقّقين-
كالعلّامة و الشهيد و غيرهما- بالصحّة، بل هي من المشاهير التي رواها الثلاثة في
الثلاثة.
أقول:
لكن يتأمّل في الأخير بأنّ في الكتب الثلاثة لم يصفوه بالجهنيّ، فلعلّه الشيبانيّ،
و إن قيل بأنّ المطلق منصرف إلى الجهنيّ لعدم ثبوت رواية للشيبانيّ، فتأمّل.
[605]
مالك بن التيّهان أبو الهيثم
عن
الفضل بن شاذان أنّه من السابقين الذين رجعوا إلى أمير المؤمنين عليه السلام
حذيفة، و أبو الهيثم بن التيهان ...[3]
و
تقدّم في «خزيمة» مدحه.
و
له مدائح اخر ذكره المامقانيّ في كتابه. و هو من نقباء النبيّ صلّى اللّه عليه و
آله ليلة بيعة العقبة.[4]
[606]
مالك بن الحارث الأشتر النخعيّ
تقدّم
في «حجر بن عديّ» أنّه من التابعين الكبار و رؤسائهم و زهّادهم.[5]
و
هو الذي تولّى مع جماعة تجهيز أبي ذرّ الغفاريّ، و قدّموا مالكا فصلّى بهم عليه.[6]
[1] . مستدرك الوسائل: 3/ 646 و 647، و تنقيح المقال من
أبواب الميم: 2/ 46.