عبد اللّه بن حمدويه البيهقيّ:
و بعد، فقد نصبت لكم إبراهيم بن عبده ليدفع النواحي و أهل ناحيتك حقوقي الواجبة
عليكم إليه. و جعلته ثقتي و أميني- إلى أن قال:- رحمهم اللّه و إيّاك معهم برحمتي
لهم إنّ اللّه واسع كريم.[1]
أقول:
ترحّمه عليه السلام عليه و كتابه إليه يكشفان عن حسن حاله و جلالة قدره.
قال
الكشّيّ: قال محمّد بن مسعود: قال أبو محمّد عبد اللّه بن محمّد بن خالد: أبو خداش
عبد اللّه بن خداش المهريّ. و مهر محلّة بالبصرة. و هو ثقة. قال محمّد بن مسعود:
حدّثني يوسف بن السخت قال: سمعت أبا خداش يقول: ما صافحت ذمّيّا قطّ، و لا دخلت
بيت ذمّيّ، و لا شربت دواء قطّ. و لا افتصدت. و لا تركت غسل يوم الجمعة قطّ. و لا
دخلت على وال قطّ. و لا دخلت على قاض قطّ.[3]
أقول:
يوسف هذا ممدوح، بل موثّق. فما نقله الكشّيّ دليل على حسن حاله و جلالته.
و
المراد بعبد اللّه بن محمّد بن خالد هو الطيالسيّ، كما عرفت في «ربعيّ بن عبد
اللّه». فلا وجه لتوقّف العلّامة فيه،[4]
لأنّه بنى التوقّف على أنّه ليس الطيالسيّ. لأنّ النجاشيّ كنّى الطيالسيّ بأبي
العبّاس،[5] و محمّد
بن مسعود بأبي محمّد.[6] و واضح
سبق الطيالسيّ على النجاشيّ، فيكون قوله أوثق، فيقدّم توثيقه على تضعيف النجاشيّ.
و
ممّا ذكرنا ظهر ضعف تضعيف المجلسيّ تبعا للنجاشيّ.[7]
قال
المامقانيّ: فالأقوى وثاقته و صحّة حديثه. يروي عنه صفوان بن يحيى و غيره.[8]
و
عدّه الشيخ في أصحاب الصادق و الكاظم و الجواد صلوات اللّه عليهم.[9]